فورين بوليسي: الانسحاب من الاتفاق النووي نذير شؤم على العالم - It's Over 9000!

فورين بوليسي: الانسحاب من الاتفاق النووي نذير شؤم على العالم

بلدي نيوز 

رأت مجلة فورين بوليسي في قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، نذير شؤم، ليس على الولايات المتحدة وحدها، بل العالم أجمع.

وقالت المجلة التي تعنى بقضايا السياسة الخارجية الأميركية، إن آخر مرة انسحبت فيها أميركا من اتفاق أمني دولي، كانت عاقبتها اندلاع حرب عالمية لم تبق ولم تذر.
ووصفت المجلة في مقال مطول قرار الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي الإيراني، بأنه بمثابة "رفض وإنكار" للدبلوماسية الأميركية التقليدية، كما أنه يأتي انعكاسا لسابقة "مشؤومة".

وبهذا الانسحاب تعيد الولايات المتحدة سيناريو رفضها معاهدة "فرساي" للسلام عام 1919، التي أسدلت الستار رسميا على الحرب العالمية الأولى، وأن ذلك الرفض أدى في خاتمة المطاف إلى نشوب أشد الحروب فتكا في التاريخ، في إشارة إلى الحرب العالمية الثانية.

وأحصت المجلة عددا من الاتفاقيات الدولية التي كان لأميركا يد فيها، من بينها اتفاقية "بريتون وودز" عام 1944 التي أرست نظاما نقديا دوليا جديدا، جعل من الدولار العملة المرجعية للعالم.
وتضمنت الوثائق الدبلوماسية الدولية التي أبرمتها الولايات المتحدة على سبيل المثال لا الحصر؛ ميثاق الأمم المتحدة 1944، ومعاهدة شمال الأطلسي لعام 1949، التي تأسس بموجبها حلف الناتو، ووثيقة هلسنكي الختامية 1975 التي نظمت أسسا جديدة للأمن والتعاون بين الدول الأوروبية.

وبحسب المجلة فإن تلك الاتفاقيات والمعاهدات، التي شاركت أميركا في صياغتها وفرضها، كان لها الفضل في إرساء النظام العالمي الليبرالي وتمكين الرأسمالية والديمقراطية كآليات منظمة له، كما أن القوة العسكرية الأميركية وجدت من يضاهيها، بل وأخفقت في تحقيق أهدافها بأفغانستان والعراق وسوريا وأماكن أخرى عديدة منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001

غير أن معاهدة فرساي تمثل "وصمة قاتمة" في هذا السجل التاريخي من إبرام الاتفاقيات، وكان تأسيس عصبة الأمم نتاجا لتلك المعاهدة ومحورها الرئيس، وكان الهدف من ورائها الفصل في النزاعات بين الدول وتشجيع التعاون ومعاقبة المعتدي.

وأدى تبني الولايات المتحدة مبدأ العزلة القائم على عدم التدخل في الشؤون العالمية، إلى نزع الشرعية عن معاهدة فرساي، بحسب المجلة.

وتساءلت فورين بوليسي "لماذا يتعين على الآخرين التقيد باتفاق إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تجني المنافع دون أن تكلف نفسها عناء؟".
ومضت إلى القول بأن الولايات المتحدة استطاعت بإبرامها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية بريتون وودز، ومعاهدة شمال الأطلسي ووثيقة هلسنكي التاريخية، تعضيد مصادر قوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية، التي مكنتها من ردع ودحر "أعدائها الشيوعيين".
صفوة القول عند فورين بوليسي، إن للعالم من الأسباب ما يجعله يتساءل بعد رفض ترامب اتفاق إيران، مثلما حدث بعد فرساي، عما إذا كانت الولايات المتحدة ستلتزم بالاتفاقيات الأمنية الأخرى، بما في ذلك معاهدة حلف الناتو التي صاغتها ورعتها.
المصدر: فورين بوليسي

مقالات ذات صلة

واشنطن"دبلوماسيون كبار من إدارة بايدن سيزورون دمشق"

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

حسين سلامي"لم يعد لإيران أي وجود عسكري حالياً في سوريا"

أمريكا تجري مراجعة لتصنيف "تحرير الشام" بعد تجاوبها

ما ابرز النقاط التي جاءت باتصال وزيري الخارجية التركي والامريكي بشأن سوريا

سيناتور أمريكي لفصائل المعارضة "فليكن الله معهم، ولسوريا الحرية"

//