بلدي نيوز - دمشق (مالك الشامي)
تشهد أحياء الغوطة الشرقية بريف دمشق، عقب تهجير سكانها من قبل روسيا والنظام، حالة من الفلتان الأمني غير المسبوق، وصراع على أملاك المدنيين بين المحتل الروسي الذي يكسب الأرض، ويحكم البشر والحجر، وسارق "يعفش" كل ما خلفه السكان ورائهم، بعد خروجهم من منازلهم.
نظام الأسد وإيران وحزب الله، يفنون جنودهم بقتال المعارضة، وروسيا تتسلمها "على البارد المستريح"، وفق ما يراه أنصار النظام بعد منعهم من الدخول إلى المناطق التي هجر أهلها.
في هذا الصدد؛ رصد مراسل بلدي نيوز تعليقات لعناصر النظام والميليشيات الموالية له، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنم عن حالة غضب جراء تسلم الشرطة الروسية للمناطق التي تخضع لاتفاقيات تسوية، والتي هُجر سكانها وقتل المئات من قوات النظام والميليشيات الموالية لها في المعارك مع فصائل المعارضة.
وقال أحدهم في تعليق على ذلك "على بارد المستريح شرطة القيصر بوتين متاخد المناطق يلي حررناها بدمنا، لك لو جماعة الحزب أو إيران ما منزعل، لأنهم على الأرض معنا، بس روسيا شو شاركت غير بالطيارة".
فيما رد أحد سكان منطقة جنوب دمشق، "خلي محتل روسي بأرضي ولا تسرقوا بيوتنا، وتعفشوها متل ما عملتوا بالغوطة وداريا".
وفي السياق ذاته، أفاد مراسلنا أن قوات النظام دفعت بأحد مشايخ بلدة "ببيلا" جنوب دمشق المدعو "أنس الطويل"، الذي كان يشغل منصب مسؤول لجنة المصالحة سابقاً، ليدعوا أهالي البلدة للخروج بمظاهرة تطالب بطرد الشرطة الروسية ودخول قوات النظام.
وكانت فصائل المعارضة في البلدة تطارد المدعو "أنس الطوي"، الذي لاذ بالفرار إلى مناطق سيطرة النظام قبيل الاتفاق بثلاثة أشهر، ودخل إلى البلدة بعد تهجير سكانها.
ودعا أهالي البلدة لاجتماع في جامع "البراء" لحثهم على الخروج بمظاهرة لطرد الشرطة الروسية، إلا أن أهالي البلدة خرجوا بمظاهرة تطالب ببقاء الشرطة الروسية، برغم المضايقات التي يتعرض لها الأهالي، فهي تبقى أفضل الخيارات السيئة، حسب ما قاله الأهالي في مظاهرتهم.
وكانت سيطرت قوات النظام منذ أشهر على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وعفشت المنازل في المنطقة، بعد تهجير أهلها إلى الشمال السوري ومراكز الإيواء المؤقتة، كما فعلت في مدن وأحياء داريا والتل ودوما ووادي بردى والقابون وبرزة في الريف الدمشقي.