"بتول" الدومانية.. قصة التهجير والموت! - It's Over 9000!

"بتول" الدومانية.. قصة التهجير والموت!

بلدي نيوز - حلب (عمران الدوماني)
توفيت الطفلة "بتول" ذات الـ"12" عاما في مخيم "ضيوف الشرقية" الواقع في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، جراء غياب الرعاية طبية وتدهور حالتها الصحية نتيجة المرض التي تعاني منه منذ ولادتها.
"ممدوح" شقيق بتول يروي لبلدي نيوز قصة شقيقته ومعاناة أسرته، خلال رحلة العلاج في دمشق حتى وفاتها مؤخرا في مخيمات التهجير القسري بعيدا عن مدينتهم دوما التي أخرجوا منها بغير حق.
يقول ممدوح لبلدي نيوز "منذ ولادة بتول كانت تعاني من شلل دماغي، حيث خضعت للعلاج في مشفى المواساة بالعاصمة دمشق، وخلال بداية الثورة السورية وبداية التشديد الأمني من نظام الأسد، لم يعد لدينا القدرة على متابعة العلاج نتيجة صعوبة الدخول والخروج من دوما إلى دمشق، ما أدى لتدهور حالتها الصحية".
ويكمل ممدوح "منذ بداية الحصار على الغوطة من نظام الأسد منتصف العام 2013 ساءت حالة بتول إلى درجة كبيرة، نتيجة فقدان الأدوية التي تساعدها للبقاء على قيد الحياة، وخلال الحملة الأخيرة عانت بتول من الآلام النفسية والجسدية، خلال وجودنا في الأنفاق هرباً من قصف النظام، قبل أن تنتهي الحملة بتهجيرنا من مدينتنا دوما نحو ريف حلب".
ويصف ممدوح المعاناة التي واجهتها شقيقته خلال رحلة التهجير القسري، قبل الوصول إلى مخيمات التهجير التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حيث لا تحمي من حر الصيف أو برد الشتاء.
يقول ممدوح "جراء غياب الخدمات وعدم استقرار الحالة الجوية باتت حالة بتول الصحية داخل المخيم في ريف حلب أسوأ للغاية، ولدى نقلها لأحد مشافي مدينة الباب أخبرنا الطبيب أن لا علاج يمكن أن يقدم لها وطالبنا بأن ننتظر موتها، في حين أخبرني أطباء بمشفى خاص أنها بحاجة لعملية مكلفة وما هي إلا ساعات وأنا أنوي نقلها للمشفى فارقت بتول الحياة".
ويرى ممدح أن وفاة شقيقته الصغيرة سببه تردي الخدمات الصحية وغياب الرعاية للمرضى لاسيما الحالات الحرجة، مستغربا أن تكون هذه هي الخدمات التي تقدم للمدنيين في المشافي.

مقالات ذات صلة

وفد أممي يزور مدينة تادف بريف حلب

إصابة عنصرين من شرطة الباب شرق حلب إثر اشتباك مع مطلوبين

ضحايا مدنيون بقصف مدفعي من "قسد" شرق حلب

شرطة الباب تعتقل خلية بتهمة التعامل مع "قسد"

بتهــمة الســرقة.. الشــرطة العــسكرية تعتــقل طفــلاً في الباب وتقوم بتعــذيبه

غضب شعبي في الباب شرق حلب بعد قيام الشرطة بإزالة صورة "أبو غنوم"