بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أقامت القوات الروسية؛ اليوم الأربعاء، حفلاً في قاعدة "حميميم" في اللاذقية، بمناسبة "عيد النصر" الذي تحتفي فيه روسيا في كل عام في الثامن من شهر أيار، بمناسبة الذكرى الـ73 لانتصار "الجيش الأحمر" على قوات "هتلر" النازية.
وحضر العميد "سهيل الحسن"، الملقب بـ "النمر" بنسخته الأخيرة، وأظهر الضباط الروس احتفائهم به، وتكريمه بهذه المناسبة، في ظل غياب كامل لرأس النظام (بشار الأسد)، لتبدو وكأنها رسالة أريد منها أن (الحسن) الرجل المقرب لروسيا، وهي ليست المرة الأولى، فقد زار "حميميم" وكرم فيها قبل مرة، في الوقت الذي استدعي "بشار الأسد" للقاعدة الجوية أكثر من مرة، ومنع من مرافقة الرئيس الروسي (بوتين) في مشهد مهين، خلافاً لما يعامل به "النمر".
وارتبط اسم "النمر" بحملة البراميل المتفجرة التي شنها النظام على حلب، على مدار عامي 2014 و2015، وتسببت بقتل آلاف المدنيين وتدمير الأحياء الشرقية بشكل شبه كامل.
وسبق أن كرّمت روسيا "النمر"، ونقل له رئيس الأركان رسالة شكر من وزارة الدفاع الروسية، على "العمليات الناجحة التي يقودها، ودوره في السيطرة على بلدة السخنة الاستراتيجية، وإشرافه على الإنزال التكتيكي الذي نظمه وانتهى بالسيطرة على عدد من القرى والبلدات في حوض الفرات بريف الرقة".
يشار إلى أنها المرة الثالثة التي تكرم فيها روسيا (سهيل الحسن)، بعد أن كرمته في أب 2017 وفي كانون الأول/ يناير 2016 لدوره في معارك ريف حلب، وأدى يومها "النمر" كما يحلو لمؤيدي النظام تسميته، التحية العسكرية لضابط روسي في قاعدة "حميميم".
وكانت روسيا بدأت تدخلها العسكري في سوريا في نهاية أيلول/سبتمبر 2015، وغطت جويا جميع عمليات النظام العسكرية خاصة في حلب الشرقية، وأرياف درعا واللاذقية ودمشق، وحسب تصريحات وزير الخارجية الروسي (سيرجي لافروف)، فإن نظام "الأسد" كان على وشك السقوط لولا التدخل العسكري الروسي، وهو الأمر الذي تؤكده تصريحات لقادة في المعارضة السورية.