(التقرير اليومي)
استشهد عدد من المدنيين، من ضمنهم أطفال، بقصف جوي روسي استهدف ريف إدلب الجنوبي، كما تسببت عبوة ناسفة ولغم أرضي باستشهاد آخرين، وتصاعدت حدة المعارك في ريف دير الزور الشرقي، إثر الهجمات التي شنتها "قسد" وقوات النظام على مواقع "داعش"، هذا وقتل العشرات من قوات النظام في معارك جنوب دمشق.
ففي حلب شمالا؛ قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدتي "خلصة وزيتان" بريف حلب الجنوبي، خلف دمارا بالممتلكات، في وقت وصلت فيه الدفعة الأولى من مهجري حمص الشمالي إلى ريف حلب، ونقلت لمراكز الإيواء المخصصة لاستقبالهم.
وفي إدلب، استشهد ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم أطفال، إثر قصف للطيران الحربي الروسي لمنزلهم، بمحيط قرية "النقير"، بعد أن استهدفت ذات الطائرة مدرسة النقير الغربية، ما أدى لتدميرها بشكل كامل.
وفي السياق؛ استهدفت الطائرات الحربية الروسية بلدة "الهبيط" بريف إدلب الجنوبي، واستشهد مدني قرب بلدة "الخوين" إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب، أثناء عمله في الأراضي الزراعية، كما قضى شخص أخر إثر انفجار عبوة ناسفة قرب مدينة "معرة مصرين".
وبالانتقال إلى حماة؛ قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدينة "اللطامنة"، وقريتي "حصرايا والزكاة"، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
جنوباً في دمشق وريفها؛ قتل نحو 50 عنصرا من قوات النظام، وأصيب العشرات غيرهم، اليوم الثلاثاء، جراء المواجهات مع تنظيم "داعش" جنوب العاصمة دمشق.
وحاولت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، التقدم على جبهة "المشفى الياباني" بمحيط بلدة "يلدا" وسيطرت عليه، في المقابل شن التنظيم بعد ذلك هجوما عكسيا واستعاد المشفى، وقتل 30 عنصرا، وتمكن من تدمير دبابة، فضلا عن مقتل20 عنصرا على محاور جبهة حي "مخيم اليرموك"، وأسر 4 آخرين، ودمرت جرافة، خلال المواجهات ومحاولة تقدم أخرى على الحي.
هذا وقد استهدف طيران النظام وحليفه الروسي، بعشرات الغارات الجوية "الحجر الأسود والتضامن"، ما تسبب بدمار هائل في الحيين.
وفي السياق؛ قال مراسلنا إن أكثر من 10 سيارات تابعة للشرطة العسكرية الروسية، دخلت إلى "بيت سحم ويلدا"، ورفعوا العلم الروسي في المنطقة.
وفي المنطقة الشرقية؛ تقدمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الثلاثاء، باتجاه مدينة "هجين" بريف دير الزور الشرقي، والتي تعد أحد أكبر وأهم معاقل تنظيم "داعش" شرقي الفرات.
وقالت مصادر إعلامية محلية، أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، شنّت هجوماً واسعا، أمس الاثنين، بغطاء جوّي من طائرات التحالف الدولي، وسيطرت على مدينة "هجين".
وأشارت المصادر أن عناصر "داعش" أبدوا مقاومة شرسة من جهة البادية، وقالت إن الأخير شنّ بعدها هجوماً معاكساً دون إحراز أيّ تقدم، أسفرت هذه المواجهات عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وفي السياق، تقدمت قوات النظام وميليشيا "لواء القدس الفلسطيني"، اليوم الثلاثاء، وسيطرت على قرية كانت خاضعة لسيطرة عناصر "داعش" في البادية الجنوبية لمدينة دير الزور، وفي هذه الأثناء استقدم النظام وميليشياته مزيداً من التعزيزات إلى مدينة "الميادين".
وفي مدينة الحسكة؛ توفي طفلان شقيقان غرقاً، اليوم الثلاثاء، في قرية الطامة شمالي مدينة الحسكة شرق سوريا، والخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية "(قسد)، جراء تشكل سيول وفيضانات سببها تساقط الأمطار بغزارة على القرية.
