بلدي نيوز – (عبد الله محمد)
نظم نشطاء من ريف اللاذقية الشمالي، حملة جديدة بعنوان "عيش الطفولة"، بهدف توعية السكان بحقوق الأطفال في "التعليم" ومنع تسربهم من المدراس، فضلا عن مخاطر الزواج المبكر.
وحول هذه الحملة قال (أحمد حج بكري) مسؤول حملة "عيش الطفولة" لبلدي نيوز، إن نسبة تسرب الأطفال في المخيمات وصلت إلى 30%، وهناك 4 أطفال من بين كل 10 خارج مقاعد الدراسة.
وأوضح (حج بكري) أن الأطفال هم الحلقة الأضعف، والفئة المعرضة للخطر والنسيان والإهمال، في ظل انتشار السلاح والفوضى، فكان لا بد من العمل على مشروع بالإمكانيات المتوفرة للتقرب من الأطفال، وتوجيههم بشكل سليم، وتسليحهم بالعلم والمعرفة لمواجهة الحياة، فكانت حملة "عيش الطفول".
ويعمل ضمن الحملة عدد من الشبان المتطوعين في الداخل السوري مع الأطفال، للحد من نسبة التسرب المدرسي، وتوفير ما يحتاجه الأطفال من اهتمام وألعاب وغيرها من أشكال الرعاية، بالتعاون مع الأهالي وإدارات المدارس بالمنطقة.
ولفت (حج يكري) إلى أن هدف الحملة على المدى القريب، هو إعادة أكبر عدد من الأطفال للمدارس، عن طريق المرح والسعادة ورسم البسمة على وجوههم، وتعليمهم القراءة والكتابة على أقل تقدير.
وعن الأنشطة التي المقدمة قال (حج بكري) أنهم يعملون على بناء غرف ألعاب داخل المدارس، لترفيه الأطفال وجعلها في مكان آمن، وإقامة جسر من الثقة معهم، والتواصل معهم بشكل يومي، وأشار أنه ستكون غرف الأنشطة تابعة للمدرسة بعد الانتهاء من الحملة، لتصبح جزء من عملها في المستقبل، وإقامة جلسات نقاش وحوار مع الأهالي، وسكان المخيمات، للبحث عن حلول جدية لهذه المشكلة، وتوعيتهم بمخاطرها في المستقبل على أطفالهم والمجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الأطفال الموجودين في مخيمات ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية، يقدر بنحو ١٥ ألف طفل، جميعهم داخل المخيمات المنتشرة من "قرية "الزوف" وصولا إلى قرية "الحمبوشية"، وتقدر إحصائيات منظمة اليونسيف عدد الأطفال المتضررين جراء الحرب بـ 3 مليون طفل.