بلدي نيوز
أعرب رئيس اللجنة العسكرية في وفد المعارضة السورية لمحادثات أستانا العقيد "فاتح حسون" عن أسفه لخسارة مناطق غالية بعد عام على انطلاق مسار أستانا، ولم يستبعد مشاركة مقاتلي المعارضة السورية الخارجين من الغوطة والقلمون وحمص في محاربة حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وقال حسون في لقاء مع صحيفة الحياة إن "الخارجين من الغوطة وحمص وغيرهما من المناطق، قد يشاركون في معارك ضد "الأكراد الانفصاليين" لأن هؤلاء لا يختلفون باستراتيجيتهم عن النظام، فكلاهما يسعى إلى تدمير سورية الموحدة، لكن النظام بتوجه طائفي، وهؤلاء بتوجه عرقي، وهو ما نرفضه تماماً".
وعن تقييمه لنتائج مفاوضات أستانا، قال: "من المناسب أن أذكر أن مفاوضات أستانا طرحت كمفاوضات موسعة تشمل سوريا كلها إثر مفاوضات حدثت مع الفصائل العسكرية الموجودة في حلب، آنذاك أدت للانسحاب من مدينة حلب لحمايتها من الهجمة العسكرية الروسية التي وقف العالم عاجزاً عن تخفيف وتيرتها، وبالتالي تفردت حينها روسيا بالقرار العسكري في سوريا والسياسي على مستوى العالم في ما يتعلق بالملف السوري، خصوصاً أن مفاوضات جنيف كانت متوقفة تماماً".
وعن مستقبل سوريا، أفاد حسون "من الواضح أنه في سورية سيكون هناك منطقتا نفوذ واسعتان للثورة، واحدة في الشمال السوري بنفوذ تركي وواحدة في الجنوب السوري بنفوذ أردني، وستكون هناك منطقة لا هي للثورة ولا هي للنظام في الشرق وأقصد مناطق وجود قوات سورية الديموقراطية مع القوات الأميركية والفرنسية".