بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
بادرت الفعاليات المدنية والاجتماعية في مدينة بنش بريف إدلب، بإنشاء مخفر شرطة بتوافق وترحيب المجلس المحلي، وثلاثة فصائل عسكرية داخل المدينة، أمس الخميس.
وقال مراسل بلدي نيوز إنه تم اختيار شخصيات ذات خبرة وكفاءة لإدارة القضايا والشكاوى والمسائل القانونية وبسط الأمن والأمان في المدينة.
في سياق ذلك، قال "مصطفى حاج قدور" رئيس المجلس المحلي في مدينة بنش لبلدي نيوز "بسبب الأوضاع الأمنية الحالية أصبح وجود مخفر شرطة ضرورة، وتم ترشيح العقيد إبراهيم بدوي من قبل المجلس المحلي والفعاليات المدنية والاجتماعية لدراسة وإنشاء مخفر مدني بالتنسيق لتقديم الدعم من الفصائل العسكرية الموجودة في المدينة".
وأشار حاج قدور، إلى أنه تم التوافق من قبل الفصائل العسكرية الموجودة في المدينة وهم جبهة تحرير سوريا، وجيش الأحرار، وفيلق الشام، منوها أن المخفر في وضع التأسيس وكيفية وضع الشروط لاختيار العناصر وبدء العمل.
بدوره، قال العقيد "إبراهيم بدوي" رئيس المخفر "إن أصحاب هذه الفكرة هم أهل مدينة بنش وذلك بسبب الظروف السيئة التي تمر بها المناطق المحررة، ولاقت ترحيباً من جميع الفعاليات والأهالي والفصائل"، مشيراً إلى أنه تم وضع شروط أن لا يتدخل أي فصيل في عمل المخفر على أن تدعم الفصائل المخفر في حال طلب المؤازرة.
وأضاف العقيد البدوي أن "عناصر المخفر سيتم انتقاؤهم من شباب وأبناء مدينة بنش المدنيين ضمن اتفاق أن لا يكون بينهم أي عنصر يتبع لأي فصيل عسكري، منوهاً إلى أن مهمة المخفر هي الحفاظ على أمن المواطنين فيما سيتم تنظيم دوريات جوالة في شوارع وأزقة المدينة طيلة الليل.
وشهدت محافظة إدلب، أمس الخميس، سلسلة اغتيالات متتالية طالت شخصيات عسكرية ومدنية وإعلامية في مختلف مناطق المحافظة، خلفت قرابة 14 قتيلاً بينهم قادة عسكريون وصيدلاني، والعديد من الجرحى بينهم ناشط إعلامي، في ظل غموض كامل يكتنف طبيعة العمليات والجهات التي تنفذ وتدير هذه العمليات.