بلدي نيوز – (متابعات)
قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرس، أمس الخميس، إن بلاده فتحت تحقيقًا ضد ثلاث شركات لشبهة قيامها بتصدير مادة كيميائية إلى سوريا، يمكن استخدامها في صناعة غاز الأعصاب "السارين".
وتحدث ريندرس إلى القناتين المحليتين "بيل آر تي إل" و"آر تي بي إف"، مؤكدًا على تقرير لمجلة "كناك" ومنظمة الأرشيف السوري الألمانية، يوضح أنه على الرغم من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة على سورية منذ عام 2013، صدّرت ثلاث شركات بلجيكية 96 طناً من "الأيزوبروبانول" إلى البلاد بين عامي 2014 و2016.
واعتبر رينديرز، في أول تصريح رسمي، أن "ملف التصدير الذي قامت بها ثلاث شركات بلجيكية لمكونات كيميائية إلى سورية لم تكشف عنه الصحافة أو المعارضة، ولكن من خلال الإجراءات القانونية التي بادرت بها إدارة الجمارك".
وأصر في حديثه لإحدى الإذاعات البلجيكية، "إدارة الجمارك هي التي التجأت إلى المحكمة، وهناك تحقيق في النيابة العامة، لذلك فالمؤسسات البلجيكية هي التي توجه أصابع الاتهام إلى ثلاث شركات فلامانية".
وشدد فيما يشبه رداً على جزء من المعارضة التي شككت في عمل الحكومة على أنه "ليس الصحافيون أو البرلمانيون هم الذين اكتشفوا شيئا، كما سمعت في الساعات الأخيرة. وإذا أبرز التحقيق أن أخطاء ارتكبت من قبل الشركات أو أي إدارة فستتخذ العقوبات في حقها".
ويعتبر الأيزوبروبانول، وهو مادة كيميائية متاحة بحرية في أوروبا كثيرا ما تُستخدم كمذيب، من المواد التي لها "استخدام مزدوج" لأنه يمكن استخدامها لتصنيع السارين.
وبحسب إدارة الجمارك البلجيكية، فإن الشركات الثلاث استخدمت "إقرارات جمركية بها أخطاء"، بحسب وكالة الأنباء البلجيكية بيلجا.