بلدي نيوز – (عمر يوسف)
قال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "أحمد أوزمجو" إن الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة المكلف بتأمين دخول مفتشي المنظمة إلى مدينة دوما تعرض لإطلاق نار يوم أمس الثلاثاء، دون تسجيل إصابات بشرية، الأمر الذي منع دخول الفريق اليوم الأربعاء.
وذكرت مصادر إعلامية أن رئيس المنظمة أبلغ عن الحادث خلال اجتماع مغلق عقد في مقر المنظمة في "لاهاي" أشار فيه إلى أن الحادث أجبر الفريق على الانسحاب وتأجيل دخول المفتشين للتحقيق في الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له المدينة في السابع من نيسان الجاري، وأودى بحياة أكثر من 70 مدنيا خنقا بالغاز السام.
من جهته، أفاد مندوب بريطانيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنه من غير الواضح متى ستتمكن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة من دخول دوما بسلام.
وفي وقت سابق نقلت وكالة رويترز عن مصادر في سوريا أن وفد المفتشين الدوليين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أجّل زيارته إلى مدينة دوما بعد أن كان من المقرر أن يدخلها اليوم الأربعاء.
وقالت مصادر لرويترز اليوم إن الوفد أجل زيارته لدوما بعد بلاغ فريق أمني أممي عن إطلاق نار وقع أمس الثلاثاء ولم يتضح مصدره، في موقع الهجوم الكيميائي القاتل، الذي دفع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتوجيه ضربة عسكرية لمناطق عسكرية تابعة لنظام الأسد.
وتسيطر قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية على مدينة دوما بشكل كامل بعد خروج عناصر المعارضة منها قبل عدة أيام، في الوقت الذي شهدت المدينة حوادث أمنية أحدها انفجار سيارتين مفخختين قبل يومين بالقرب من مكان حدوث المجزرة الكيماوية، ثم جاء إطلاق النار أمس على الفريق الأمني، ليثير الشكوك حول تعمد نظام الأسد افتعال تلك الحوادث لتعطيل عمل فريق التفتيش بشأن مجزرة دوما.
ويلف قضية التحقيق في مجزرة دوما الغموض والتصريحات المتضاربة، فقد أعلنت مصادر إعلامية تابعة للنظام أن الوفد بدأ عمله على الأرض منذ يوم الأحد الماضي ودخلت لجنة أمنية يوم أمس الثلاثاء لتأمين تنقل الفريق، في الوقت الذي وقعت حوادث أمنية عرقلت دخول الفريق الأممي، تتمثل بوقوع إطلاق نار وتفجيرات لسيارات مفخخة في موقع الهجوم، في ظل تهجير معظم الناجين من المجزرة نحو الشمال السوري، وهم من المفترض أن يكونوا شهودا على تلك الحادثة.
وكان من المتوقع أن يبدأ فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عمله الميداني في دوما الأحد الماضي، في الوقت الذي عمد نظام الأسد والروس إلى تعطيل دخول الفريق، وسط مخاوف فرنسية بريطانية من إمكانية إزالة آثار المجزرة من مسرح الجريمة على يد النظام.