بلدي نيوز – (أحمد العلي)
بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وتسجيلات عن قيام الشرطة العسكرية الروسية بالدخول إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، اليوم الاثنين، لمعاينة قصف طائرات النظام المروحية المدينة بالأسلحة الكيميائية، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومئات المصابين.
وفي محاولة لذر الرماد في العيون وقلب الحقائق والتغطية مجددا على جرائم النظام الكيماوية، دخلت قوات روسية لتعاين مكان حدوث مجزرة الكيماوي، بينما تستمر في ذات الوقت بدعم نظام بشار الأسد واستكمال عملية التهجير القسري لسكان المدينة، لينطبق عليها المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته".
وبطبيعة الحال كانت نتيجة التحقيق نفي المجزرة نهائيا، حيث صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "العسكريين الروس دخلوا إلى دوما ولم يعثروا على أي أدلة على استخدام غاز الكلور.. الاتهامات باستخدام السلاح الكيميائي في دوما مجرد استفزازات"، حسب زعمه.
ويأتي الهجوم بالغازات السامة بعدما فشلت المفاوضات في حسم ملف دوما خلال أسابيع، ليحسمه استخدام الأسلحة الكيميائية خلال ساعات قليلة ويُسدل الستار على الفصل الأخير من صمود آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية وتهجير سكان المدينة وفصيل جيش الإسلام بضربة كيماوية واحدة.
وكان نظام الأسد قصف مدينة دوما بالغوطة الشرقية بغازات سامة مساء السبت، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مدني وإصابة ألف آخرين بحالات اختناق.
