بلدي نيوز - (عبد العزيز الخليفة)
اتهمت روسيا، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بمحاولة تقويض خروج جيش الإسلام من مدينة دوما، وزعمت أن الهجوم على دوما بالغازات السامة من قبل النظام زائف، وحذرت بنفس الوقت الولايات المتحدة من شن ضربات لنظام الأسد.
وقالت الخارجية الروسية، إن واشنطن تحاول عرقلة خروج المقاتلين المعارضين من دوما، وتعرقل هجوم قوات النظام على المدينة، محذرة من عواقب وخيمة ستترتب على أي تدخل عسكري في سوريا.
ونفت الخارجية الروسية، التقارير الإعلامية التي أكدت وقوع مجزرة راح ضحيتها أكثر من 100 مدني وألف مصاب في مدينة دوما، أمس السبت، جراء قصفها بالغازات السامة من قبل قوات النظام، زاعمة أن هذه التقارير زائفة.
وكانت دعت الولايات المتحدة على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناويرت في "روسيا لوقف دعمها غير المشروط للسلطات السورية والعمل مع المجتمع الدولي لمنع المزيد من الهجمات الكيميائية الهمجية".
بالمقابل، حمل الائتلاف الوطني السوري المعارض كل من روسيا النظام المسؤولية الكاملة عن الهجوم الكيماوي على دوما، ودعا مجلس الأمن للانعقاد وطالب في بيان له "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا"، بالتحرك وفق مسؤولياتهم في حماية الأمن والسلم الدوليين، واستخدام القوة في ضرب معسكرات النظام وثكناته ومطاراته التي تستخدم في قصف الشعب السوري.
وجاءت المجزرة على وقع تصريحات لدول غربية وأمريكية التي تعهدت بمحاسبة بشار الأسد، حيث تعهدت قبل أيام فقط، كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، في بيان مشترك لوزراء خارجيتهم، بمحاسبة نظام الأسد على الهجمات الكيميائية في خان شيخون جنوب إدلب، مضيفةً أنه "على مدى 7 سنوات، لم تهدأ الاعتداءات التي ينفذها النظام السوري بمساعدة داعميه في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
يشار إلى أن مجزرة دوما تزامنت مع الذكرى السنوية لأولى للرد الأمريكي على النظام بعد مجزرة خان شيخون في إدلب، والتي استشهد فيها نحو 100 مدني بقصف كيماوي على المدينة، دفع الولايات المتحدة للرد بقصف مطار الشعيرات العسكري لقوات النظام بمحافظة حمص.
