بلدي نيوز – (عمر الحسن)
حثّت الولايات المتحدة روسيا على المساعدة في منع المزيد من الهجمات الكيميائية في سوريا، رغم أنها في نفس الوقت اتهمت موسكو مجددا بدعم نظام الأسد.
وكان نظام الأسد قصف مدينة دوما بالغوطة الشرقية في براميل متفجرة تحوي غازات سامة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مدني وإصابة ألف آخرين بحالات اختناق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناويرت في بيان: "تدعو الولايات المتحدة روسيا لوقف دعمها غير المشروط للسلطات السورية والعمل مع المجتمع الدولي لمنع المزيد من الهجمات الكيميائية الهمجية"، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.
في الوقت نفسه، اتهمت الولايات المتحدة مجددا بشكل غير مباشر السلطات في سوريا وموسكو بهجمات وصفتها بالغير مؤكدة بالأسلحة الكيمائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وأضافت ناويرت، إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الوضع في مدينة دوما السورية، حيث ظهرت تقارير عن عدد كبير من ضحايا هجوم كيميائي.
وأوضحت، "هذه التقارير، إذا تأكدت، فهي مرعبة وتتطلب رداً فورياً من طرف المجتمع الدولي… يجب تقديم الأسد وأولئك الذين يدعمونه إلى العدالة، وينبغي منع أية هجمات أخرى على الفور".
وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن روسيا، بدعمها القوي لنظام الأسد هي المسؤولة في النهاية عن هذه الهجمات الوحشية".
وجاءت المجزرة على وقع تصريحات لدول غربية وأمريكية التي تعهدت بمحاسبة بشار الأسد، حيث تعهدت قبل أيام فقط، كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، في بيان مشترك لوزراء خارجيتهم، بمحاسبة نظام الأسد على الهجمات الكيميائية في خان شيخون جنوب إدلب، مضيفةً أنه "على مدى 7 سنوات، لم تهدأ الاعتداءات التي ينفذها النظام السوري بمساعدة داعميه في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
بالمقابل حملت المعارضة السورية، كل من روسيا والنظام المسؤولية الكاملة عن المجزرة، داعية فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بقصف نظام الأسد ردا على قصفه "دوما" بالسلاح الكيماوي.
ودعا الائتلاف الوطني المعارض في بيان له، مجلس الأمن للانعقاد لم تعد ذات جدوى في ظل حالة التعطيل الروسية، داعياً في بيانه، الدول دائمة العضوية والدول المعنية، وتحديداً "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا"، للتحرك وفق مسؤولياتهم في حماية الأمن والسلم الدوليين، واستخدام القوة في ضرب معسكرات النظام وثكناته ومطاراته التي تستخدم في قصف الشعب السوري.
