بلدي نيوز – (متابعات)
أعلن رئيس لجنة رؤساء هيئات الأركان للقوات المسلحة الأمريكية كينيت ماكينزي، أمس الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "أمر بالاستعداد للخروج من سوريا، لكن دون تحديد جدول زمني لذلك".
وقال ماكينزي في مؤتمر صحفي عقده بمقر البنتاغون بالعاصمة واشنطن، إنه "لا يوجد إطار زمني لخروج القوات الأمريكية من سوريا"، مضيفا تنظيم "الدولة" مشكلة دولية، ونحن نتعامل معها على هذا الأساس دوليا.
من جانبها، قالت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي للشؤون العامة دانا وايت خلال المؤتمر، إن "الولايات المتحدة ستواصل مواجهة تنظيم الدولة، والحرب على التنظيم لم تنته بعد.
وشددت وايت على أن "هذا هو موقف الولايات المتحدة، ومهمة القضاء على تنظيم الدولة لم تنته بعد"، دون تفاصيل إضافية.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، قالت في موجز صحفي أول أمس الأربعاء، إن "الهدف من بقاء قوات بلادها في سوريا كان إنهاء تنظيم الدولة الإرهابي".
وأضافت ساندرز: "أحرزنا تقدما كبيرا في طريق تحقيق تلك الغاية، ولذلك لا ضرورة بعد الآن لبقاء عسكريينا هناك، الآن سيكون الهدف هو نقل المهام إلى القوات المحلية"، دون تفاصيل إضافية.
وفي اليوم نفسه، قال البيت الأبيض في بيان، إن مهمة القوات الأمريكية للقضاء على تنظيم الدولة في سوريا "تقترب من نهايتها السريعة"، وإن الولايات المتحدة وشركاءها ملتزمون بالقضاء على الوجود المحدود المحدود للتنظيم في سوريا.
كما أفادت وسائل إعلام محلية بأن الرئيس ترمب، طالب خلال اجتماع مع كبار الضباط العسكريين وفريق الأمن القومي، الأربعاء، بسحب قوات بلاده من سوريا قبل الانتخابات الفرعية للكونغرس، المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، دون إصدار أمر رسمي أو اقتراح جدول زمني.
وقبل أيام، قال ترمب إن قوات بلاده ستغادر "قريبا جدا"، وأضاف: "سنترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر، سنترك سوريا بعد أن هزمنا تنظيم الدولة 100 بالمئة، لقد هزمناهم بوتيرة سريعة".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مصادر مطلعة، أن تحذيرات مستشاري ترمب له خلال اجتماع الأربعاء من مخاطر الانسحاب العسكري من سوريا "أثارت غضبه".
فيما رجح موقع "ديلي بيست"، الأربعاء، أن ترمب يخلق الكثير من الالتباس حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا بهدف ابتزاز السعودية وسحب الأموال منها مقابل تقويض النفوذ الإيراني في البلد الذي أنهكته الحرب منذ عام 2011.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا مكونا من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم الدولة في العراق وسوريا منذ نحو 4 سنوات.