بلدي نيوز – (مصعب العمر)
حوّل الفنان السوري تامر التركماني، لوحاته إلى سجل مصور للموت يوضح كيف أن آلة القتل لنظام الأسد طحنت بأضراسها الشيب والوالدان، حيث تداول ناشطون سوريون خلال الأيام القليلة الماضية لوحات "التركماني" التي تتضمن صورا شخصية لـ99 ألف شهيد قتلوا خلال سنوات الثورة السورية التي دخلت عامها الثامن في 15 آذار/مارس الماضي.
ولئن كانت أطراف عدة -بينها من كان نصيرا للشعب للسوري- ترى أن الثورة خطفها "الإرهابيون"، فإن لوحات التركماني تجسد أن النظام أثخن في الأحياء المدنية فقتل الرضع وطلاب المدارس والمسنين، وتتضمن هذه الصور الواضحة 15 ألف طفل و8 آلاف امرأة من مختلف المحافظات في سوريا.
هذه اللوحة تتجاوز بعدها الفني التقليدي لتقدم أدلة دامغة على الوحشية التي تسكن سوريا الضائعة منذ 2011، حيث يقوم النظام وحلفاءه بشكل خاص بقصف الأحياء المدنية والمدارس والمشافي وكل المنشآت الحيوية، وتمتاز الصور الـ 13 التي نشرها للـ 99 ألف شهيد بنقاء عال، فيمكن تكبيرها مراراً، لرؤية صور الشهداء بوضوح شديد.
كما أن تركماني، نشر الأسماء التفصيلية الكاملة لعدد كبير من قتلى حرب الأسد، ومنهم أسماء 10 آلاف امرأة.
وبحسب الأرقام الأممية، أدت الحرب في سوريا إلى مقتل أكثر من 400 ألف شخص، وأجبرت أكثر من 11 مليون على النزوح واللجوء هربا من الموت، لكن بالطبع الأرقام الحقيقية هي أكبر بكثير من الأرقام التي توفرها الإحصائيات الرسمية الأممية أو غيرها.
ومعظم هؤلاء القتلى نساء وأطفال ومدنيون عاديون انهمرت القذائف والبراميل على رؤوسهم، بينما كانوا يعيشون حياتهم الطبيعة في منازلهم وبين ذويهم.
وكتب تامر على صفحته الشخصية في فيسبوك، أن هذه الصور "هي الجزء الأول مما وثقته وما زالوا يقولون: حرب ضد الإرهاب!".