بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
أرسلت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، رسالة عاجلة إلى الدول الأصدقاء للشعب السوري، حثّت فيها على تقديم المساعدات للمهجرين من الغوطة الشرقية بشكل فوري، وأكدت أن هناك خطراً يحيط بمصير المدنيين في دوما الذين ما زالوا صامدين بوجه الهجمات العسكرية التي تقودها قوات النظام وروسيا.
وأرفقت الدائرة في رسالتها المرسلة إلى 20 دولة، تقريراً أولياً للحكومة السورية المؤقتة ووحدة التنسيق والدعم، ضمّ أهم الحاجات الأساسية الحالية للمهجرين من الغوطة، داعيةً إلى تقديم الدعم العاجل عبر الحكومة المؤقتة ووحدة التنسيق، وفق الجداول التي تضمنها التقرير.
وذكر الائتلاف الوطني أن الحالة الإنسانية بلغت مستويات غير مسبوقة، وذلك بسبب قلة أماكن الإقامة والمساعدات الطبية والإنسانية، التي لا تتناسب مع أعداد المهجرين الكبيرة، حيث وصل عدد المهجرين إلى إدلب نحو 26 ألفاً، مقابل 80 ألفاً إلى مناطق سيطرة النظام، وفق إحصاءات الـ "أوتشا".
وقال التقرير الأولي إن "المهجّرين واجهوا ظروفاً إنسانیة ومعیشیة صعبة منذ بدایة وصولهم بسبب الأعداد الکبیرة التي تتجاوز قدرة المنظمات العاملة لتلبیة الاحتیاجات الأساسیة للوافدین الجدد من الغذاء والمأوى والرعایة الطبّیة".
كما ذكر التقرير أن المهجرين من الغوطة تعرضوا لحالات اعتقال واختطاف جنباً إلی جنب مع عملیات إعدام میدانیة بین المدنیین، مشيراً إلى أن شرائط مسجلة أظهرت إذلال المدنیین أثناء توزیع بعض المواد المنقذة للحیاة حیث أجبروا على تمجید بشار الأسد.
وحذر الائتلاف الوطني من استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن جرائم النظام وروسيا بحق المدنيين في سوريا، والفشل في إيقاف سلسلة عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، مشدداً على ضرورة دعم صمود الأهالي في دوما ومنع تهجيرهم من مساكنهم، وتحقيق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
ولفت الائتلاف الوطني في رسالته إلى أن محافظة إدلب باتت تضم أكثر من مليوني مدني، وأضاف إن أي هجمة عسكرية على المدينة سيكون بمثابة كارثة إنسانية كبيرة غير مسبوقة.