مدنيو دير الزور العابرون.. صيد ثمين لحواجز النظام - It's Over 9000!

مدنيو دير الزور العابرون.. صيد ثمين لحواجز النظام

بلدي نيوز – دير الزور (إبراهيم الخليل)
ليس ثمة ما هو غريب أو خارج عن المألوف، فهذه سياسة وذهنية حكمت "سوريا الأسد" طوال عقد خلا، نجح هذا النظام في تجيير كل مؤسسات الدولة لصالحه، واليوم ما تشهده سوريا خير دليل على ذلك، فكل شيء مستباح في "سوريا الأسد" وغنيمة لجنود الأسد.

دير الزور المستباحة من غربها إلى شرقها، وبعد سيطرة النظام على مركزها وريفها الغربي والشرقي، في الضفة اليمنى لنهر الفرات، يعيد فيها عناصر النظام تطبيق ما ورثوه عن هذا النظام، من سلب ونهب وابتزاز.
ففي الوقت الذي يسعى بعض الأهالي للعودة إلى قراهم وبلداتهم، التي أنهكتها الحرب، يجدون في طريقهم حواجز النظام في كل مكان، وعلى كل مفرق، ليس حماية المنطقة هدفهم، بل سلب المدنيين ما بقي لهم من قوت عيالهم.

يقول "الحاج أبو أحمد" في حديث لبلدي نيوز: "في بلدة "الحوايج الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، والتي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية "قسد"، يوجد هناك معبر مائي يربط بين هذه البلدة وبين مدينة الميادين، التي تسيطر عليها قوات النظام وميليشيات متعددة الجنسيات،
وللعبور إلى الضفة الأخرى يتوجب على العائدين دفع مبالغ مالية، يرجع تقديرها إلى مزاج العناصر المتمركزين على الحاجز هناك".
ويوضح "الحاج أبو أحمد" أنه في الحد الأدنى يتوجب دفع مبلغ ألف ليرة عن كل فرد يود العبور، ويستدرك: "هذه بداية المشوار لعبور الماء فقط، حيث يكون هناك بانتظارهم حاجز آخر لقوات النظام والميلشيات المساندة لها".
وبحسب "أبو أحمد" يعمل عناصر الحاجز الآخر على ابتزاز العائدين حديثا، من خلال "الفيش الأمني"، وقد تعرض العشرات من الشبان للاعتقال وسوقهم إلى مراكز النظام الأمنية في مدينة دير الزور، ليقوم السماسرة بلعبتهم من خلال التوسط لدى أجهزة النظام، لفك اعتقالهم من خلال دفع مبالغ طائلة.

وفي موازاة ذلك؛ يتعرض القسم الآخر للابتزاز المادي، لقاء السماح لهم بالعودة إلى منازلهم، فضلا عن إجبار العائلة الواحدة على تقديم شاب للخدمة في صفوف ميليشيات النظام.

وقالت مصادر محلية إنه هناك عدة معابر مائية يتحكم فيها عناصر من قوات النظام وميليشياته، ومنها معبر مدينة "الشحيل"، وآخر يربط البلدة ببلدة "بقرص" التي تسيطر عليها قوات النظام، وتخضع جميعها لذات السياسة.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن كل من يعود من دمشق والمحافظات السورية الأخرى يتوجب عليه الحصول على موافقة أمنية من قوات النظام وأجهزته، حتى يتسنى لهم الدخول إلى مناطق الريف الشرقي .

تجدر الإشارة إلى أنه سجل عشرات حالات الاعتقال، في مختلف المعابر والنقاط التي تربط مناطق سيطرة "قسد" بمناطق سيطرة قوات النظام .

مقالات ذات صلة

"الحرس الثوري" الإيراني يخلي أحد مقراته الرئيسية في مدينة الميادين

"الفرقة الرابعة" تعزز وجودها في دير الزور

خسائر لميليشيا عراقية بهجوم شرقي سوريا

خسائر لميليشيات إيران بهجوم في دير الزور

انفجار يكبّد قوات النظام خسائر بالأرواح في الرقة

السفارة العراقية في دمشق تصدر توضيحا بخصوص مقتل زوار عراقيين في سوريا