بلدي نيوز – (عمر يوسف)
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعشرات الشبان الخارجين من الغوطة الشرقية بريف دمشق داخل أحد معسكرات الاعتقال التابعة لنظام الأسد بدمشق.
ويظهر في الصور عشرات الشبان وهم يجلسون ضمن مجموعات في ساحة أحد المباني بطريقة مذلة، فيما يقوم جنود ملثمون يحملون أسلحة وبنادق حربية باحتجازهم ضمن المبنى.
مراسل بلدي نيوز المهجر من دمشق مؤخراً، قال إن الصور عائدة لشبان من بلدة حمورية في الغوطة الشرقية ممن عبروا خلال الأيام الفائتة عبر ما تسمى "المعابر الآمنة"، مضيفا أن قوات النظام تقوم بنقل جميع الشبان إلى معسكرات اعتقال قامت بتجهيزها في محيط الغوطة.
وأضاف المراسل أن قوات النظام تبحث عن المطلوبين من هؤلاء الشبان، حيث نفذت إعدامات ميدانية بحق العشرات منهم، فيما تقوم بتجنيد الباقين في صفوف الميليشيات الموالية لها للقتال في باقي جبهات الغوطة.
وكانت قوات النظام أعدمت 23 مدنيا، بينهم 5 نساء، في مدينتي "سقبا وكفربطنا" بالقطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، أمس الاثنين، بعد عمليات دهم اعتقلت خلالها أكثر من 150 مدنيا ممن قرروا البقاء نتيجة الضمانات الروسية.
كما قال المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" قبل عدة أيام إن الأمم المتحدة لم تقدم ضمانات بشأن أمن من يرغب البقاء في الغوطة الشرقية من المدنيين والعسكريين، بحسب الاتفاق الأخير الموقع بين الفيلق وروسيا.
وقال علوان إن "فيلق الرحمن" لا يثق بالضمانات التي قدمتها روسيا بشأن أمن من يرغب في البقاء في مدن وبلدات الغوطة الواقعة في القطاع الأوسط.
يذكر أن قوات النظام سيطرت على مدينتي "سقبا وكفربطنا" في 18 من الشهر الجاري بعد معارك عنيفة مع فيلق الرحمن الذي كان يسيطر على القطاع الأوسط، تبعها بعد ذلك اتفاق روسيا مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا وفيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، يقضي بتهجير آلاف المقاتلين والمدنيين إلى منطقة إدلب في عملية تمهد لاستكمال قوات النظام سيطرتها على الغوطة الشرقية.