بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
تستمر محاولات الإعلام الروسي ونظام الأسد في بث الأخبار الكاذبة والشائعات التي تسعى من خلالها لهدم الروح المعنوية لدى مقاتلي وأهالي المنطقة الجنوبية في سوريا.
وكان آخر ما نشرته قناة "حميميم" الروسية، في هذا الصدد هو حديث موسكو عن توقيع غالبية مدن وبلدات محافظة درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة على مصالحات مع قوات النظام، وتسليم المقاتلين سلاحهم والعمل على "تسوية أوضاعهم" فيها مع قوات النظام، الأمر الذي نفته مصادر متعددة من جهات ثورية مدنية وعسكرية في المحافظة.
إذ نفى مجلس محافظة درعا الحرة في حديث سابق لبلدي نيوز على لسان نائب رئيسه ما أشيع عن توقيع بلدات في ريف درعا مصالحات مع النظام وروسيا، وإعادة تشغيل المباني الحكومية التابعة لنظام الأسد في تلك البلدات، مؤكدا أنه "في حال تجاوز تعليمات مجلس المحافظة وقيام أي من المجالس المحلية بالتوقيع على المصالحات مع النظام، فإنه سيتم ملاحقته قضائيا وحل المجلس بشكل كامل".
في السياق ذاته، أصدرت دار العدل بيانا تطالب فيه الفصائل باعتقال مختار بلدة الكرك بعد ثبوت تورطه في مشاريع مصالحة ولقائه مع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد في السويداء بغية تحييد البلدة عن القصف أو أي تصعيد عسكري يستهدف المنطقة، وفق تعبيرهم.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم جيش الثورة "أبو بكر حسن" في حديث لبلدي نيوز "ننظر إلى هذه التصريحات على أنها نوع من أنواع العدوان على الشعب السوري في المناطق المحررة، وهي تتكامل مع سياسة القصف الهمجي التي تتبعها روسيا في سوريا تحت ذرائع محاربة الإرهاب".
يذكر أن محافظة درعا شهدت منذ عشرة أيام تصعيدا من قبل النظام لأول مرة منذ حوالي الثمانية شهور، بتنفيذ غارات جوية استهدفت البلدات المحررة بريف درعا الشرقي، سبقها بعدة أيام تهديد من روسيا لمحافظة درعا بمصير مشابه للغوطة الشرقية في حال عدم توقيع مصالحات مع النظام.
