بلدي نيوز - (متابعات)
أفادت مصادر إعلامية أن إيران بصدد بناء منشآت عسكرية في سوريا بالقرب من المواقع الروسية وفق تقييم مفاده أن إسرائيل لن تجرؤ على أي عمل عسكري خوفاً من الاشتباك مع موسكو.
ويجري بناء هذه المرافق بشكل سريّ وفي بعض الحالات يكون تحت ستار أبنية سكنية للمدنيين، وتم الكشف في وقت لاحق أنها مرافق لإيواء المقاتلين الشيعة الذين تنشرهم إيران، حسبما صرحت مصادر لصحيفة "إسرائيل تايمز" والتي أصرت على عدم الكشف عن هويتها.
وبحسب ما ترجم "نداء سوريا" عن الصحيفة؛ فإن المناورة الإيرانية تستند إلى تقييم أن "إسرائيل" -التي تعمل على منع إيران من إقامة وجود عسكري دائم قرب حدودها الشمالية- لن تخاطر بمهاجمة المنشآت التي تقع بالقرب من القوات الروسية وتثير غضب موسكو.
ورأت الصحيفة أن هذا العمل الجديد للبناء يحوِّل القوات الروسية القريبة إلى دروع بشرية في أي صراع مستقبلي مع إسرائيل وهذه الخطوة هي واحدة من عدة تطوُّرات في سوريا تشير إلى أن موسكو وطهران لا تتماشيان على مسار واحد في سوريا، وفي حين تقبل موسكو أن وجود القوات البرية الشيعية في سوريا أمر حيوي لضمان استمرار الأسد فإن بعض الإجراءات والجهود الإيرانية لتوسيع وجودها في الساحة السورية تسبب الذعر في الكرملين.
ولعبت موسكو دوراً أساسياً في رفض سوريا لإنشاء ميناء إيراني بحري في طرطوس، حيث سعت إيران إلى استئجار منطقة لمثل هذا الميناء - مثلما استأجرت روسيا الأرض لمينائها هناك - ولكن تم رفض ذلك.
وتشير التقديرات إلى أن إيران أنفقت مبلغاً بلغ 31 مليار دولار في السنوات الأخيرة في حروبها وصراعاتها في سوريا والعراق ولبنان واليمن، فلا يبدو أنها تتوقف حتى تبسط نفوذها إلى ما لا نهاية.
