بلدي نيوز – (عمر الحسن)
تبادلت المعارضة السورية وقوات النظام بعض الأسرى في حرستا في غوطة دمشق الشرقية، وبدأ إجلاء مئات المقاتلين والمدنيين منها.
وتبادلت المعارضة السورية وقوات النظام 15 جنديا من قوات النظام مقابل خمسة مقاتلين تابعين للمعارضة في حرستا.
وبدأت سيارات الهلال الأحمر السوري بإجلاء الجرحى، كما تحركت أول دفعة من الحافلات لنقل مقاتلي المعارضة في إطار اتفاق يقضي بإخلاء حرستا من مقاتلي حركة أحرار الشام التابعة للمعارضة ومن يرغب من المدنيين ونقلهم إلى إدلب، حسب موقع "الجزيرة نت".
ومن المفترض أن تحمل 45 حافلة قرابة ألفي شخص مهجر من حرستا إلى قلعة المضيق بريف حماة الغربي، ثم تنقلهم منظمات إنسانية إلى مخيمات مؤقتة في إدلب.
وقالت مليشيا حزب الله اللبناني المتحالفة مع النظام إن حوالي 1500 مقاتل من المعارضة وستة آلاف من أفراد عائلاتهم سيغادرون حرستا إلى إدلب.
وذكر الإعلام الحربي التابع "لحزب الله"، أن خمس 5حافلات خرجت حتى اللحظة من داخل مدينة حرستا تقل عددا من المسلحين وعائلاتهم، ويتم تجميع حافلات الدفعة الأولى في منطقة دوار ثانوية حرستا، وعند اكتمال العدد سوف يتم نقلها من حرستا باتجاه محافظة ادلب دفعة واحدة.
ويأتي ذلك في إطار اتفاق أعلنت عنه حركة أحرار الشام التي تسيطر على حرستا، وقالت إنه نتيجة مفاوضات مع روسيا، وهو الأول من نوعه منذ بدء قوات النظام السوري تصعيدا عسكريا عنيفا لاستعادة هذه المنطقة المحاصرة قبل شهر.
وجاء الاتفاق بعد حملة عسكرية عنيفة تشنها قوات النظام منذ 19شباط/فبراير على الغوطة الشرقية، بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على مساحات واسعة بالغوطة المحاصرة منذ خمس سنوات تقريبا.
ومع تقدمها في الغوطة، تمكنت قوات النظام من تقطيع اوصالها إلى ثلاثة جيوب منفصلة هي دوما شمالاً تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام، وبلدات جنوبية يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن، بالإضافة الى حرستا، وهذه المدينة أقل كثافة سكانية من الجيبين الآخرين، وسيزيد اتفاق حرستا الضغط على فصيلي المعارضة الرئيسيتين وهما فيلق الرحمن في المنطقة الجنوبية وجيش الإسلام في المنطقة الشمالية للتوصل أيضا إلى تفاهمات، وكان الفصيلان أعلنا رفض العرض الروسي لمغادرة الغوطة.