بلدي نيوز – ديرالزور (خاص)
تشن قوات النظام بشكل يومي، اعتقالات عشوائية بحق الشبان والرجال في مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرتها بشكل كامل، فيما تعددت الأساليب التي يقوم بها النظام لابتزاز أبناء دير الزور واعتقالهم.
وذكرت مصادر من مدينة دير الزور، أن قوات النظام اعتقلت عشرات الشبان من حيي القصور والجورة، ونقلتهم إلى مدينتي البوكمال والميادين، للقيام بأعمال الحفر والتدشيم لصالح قوات النظام على جبهات القتال ضد تنظيم "الدولة"، الذي يشن هجمات بين الفينة والأخرى ضد النظام بالمنطقة.
وفي السياق ذاته، تقوم قوات النظام المنتشرة على المعابر النهرية، التي تفصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الموجودة على ضفة نهر الفرات اليسرى (جزيرة)، وبين مناطق سيطرة قوات النظام بالجهة اليمنى (شامية)، باعتقال الشباب العائدين من مناطق "قسد"، وتحويلهم الى مدينة ديرالزور من أجل التحقق من وضعهم الأمني بكافة الفروع الأمنية للنظام، ويتعرض المطلوبون للاعتقال الفوري فيما يتم ابتزاز الباقين بشكل مادي.
وضمن ذات السياسية الأمنية لنظام الأسد في دير الزور، يقوم النظام بعدم إنجاز أي معاملة في دوائر الدولة بشكل مباشر، بل يعمد إلى الاحتفاظ بالبطاقات الشخصية للمواطنين، بهدف مراجعة وضعهم الأمني، حيث يعمد إلى اعتقال المطلوبين له وابتزاز غير المطلوبين مادياً.
كما يفرض النظام مبالغ مالية على العائدين على مناطق سيطرته في دير الزور، حيث تقوم الحواجز العسكرية لقوات النظام على المعابر النهرية بين بلدتي الشحيل وبقرص بريف ديرالزور الشرقي بفرض مبلغ (1000 ل.س) على شخص يعود إلى مناطق النظام، مع شرط انضمام فرد من أفراد العائلة إلى قوات النظام.
وفي بلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي يطالب النظام، بمبلغ (5 آلاف ل. س) من كل شخص مقابل السماح له بالعودة، بينما يطلب (7 آلاف ل.س) من كل مواطن يعود إلى منزله في حي الحويقة ضمن مدينة ديرالزور، مع عدم التخلي عن الشرط الأساسي هو تقديم كل عائلة لأحد أفرادها للقتال مع النظام، وتعرض البقية لخطر الاعتقال من قبله.