أنقرة: سنسلم عفرين لأصحابها الحقيقيين

بلدي نيوز – (متابعات)
قالت مسؤول تركي، اليوم الاثنين، إن قوات بلاده لن تبقى في عفرين، وستسلم المدينة لأصحابها الحقيقيين.
وقال هاكان جاووش أوغلو نائب رئيس الوزراء التركي "هدفنا هو تطهير عفرين من الإرهابيين، وإرساء الأمن بها، ومن ثم تسليمها إلى أصحابها الأصليين".
وأضاف أن تركيا جمعت معظم الأسلحة التي زودت الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد بها، بعد أن تركها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية وراءهم، عند فرارهم من المدينة.
بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن بخصوص عملية غصن الزيتون "وصلنا حاليا إلى مرحلة إرساء الأمن والاستقرار في عفرين، وهذا ما سنركز عليه في الأسابيع المقبلة".
وأضاف قالن في حوار مع قناة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية "ستبقى قواتنا في المنطقة في الوقت الحالي للتأكد من أن المدينة والأهالي في أمان تام."
وأوضح أنه تم تطهير منطقة عفرين بالكامل من إرهاب "ب ي د/ ي ب ك"، وأصبحت تحت سيطرة الجيش التركي والجيش السوري الحر، ويتم حاليا العمل على تطهيرها من المتفجرات والألغام.
وأضاف "تم استكمال مرحلة هامة في عملية غصن الزيتون. بالطبع لا تزال هناك أمور ينبغي القيام بها"، مشيرا أن على رأس تلك الأمور تطهير المنطقة من الألغام والمتفجرات، والعمل مع أهالي المنطقة لتوفير احتياجاتهم.
ولفت قالن أن أهالي عفرين الذين تركوا مناطقهم هربا من قمع "ب ي د/ ي ب ك" بدأوا بالعودة إلى ديارهم.
وأفاد أن الجيش التركي والجيش السوري الحر تحركا بدقة بالغة لعدم إلحاق الضرر بالمدنيين وبالمناطق التاريخية، مضيفا "يمكن من خلال الصور ملاحظة أن مدن عفرين لم تتعرض لأي أضرار، ويمكنكم أن تروا بوضوح الفرق بين مناطق مثل الرقة والموصل وبين عفرين".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك مخاوف من محاولة نظام الأسد السيطرة على عفرين قال قالن "لا نعتقد أن النظام سيحاول السيطرة على المنطقة في هذه المرحلة، ولم يحدث شيء كهذا في منطقة درع الفرات. نرغب في التأكد من أن أهالي المنطقة سيكونون بمنأى عن إرهابيي "ب ي د/ ي ب ك" وفي نفس الوقت التأكد من أنهم لن يتعرضوا لهجمات النظام".
وسيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، أمس الأحد، على كامل المدينة الواقعة في شمال سوريا، في إطار حملة عسكرية مستمرة منذ نحو شهرين.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن أن قواته سيطرت على مدينة عفرين، قائلا إن وسط المدينة بات "تحت السيطرة تماما"، وإنه تم رفع الأعلام التركية.
وانطلقت معركة "غصن الزيتون" في 20 كانون الثاني من العام الجاري، وضمّت الغرفة فصائل الجيش السوري الحر والجيش التركي واستطاعوا السيطرة على كامل منطقة عفرين شمال حلب.