بلدي نيوز
تجمع العشرات أمام مبنى وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة في منطقة كفر جنة بريف عفرين شمالي حلب، احتجاجاً على التصعيد الحاصل بين فصائل الجيش الوطني، ومطالبين بوقف الاستنفار العسكري والتحشيدات.
وتداولت منصات إعلامية محلية وناشطون، اليوم السبت، تسجيلات مصورة وصوراً تُظهر الاحتجاجات أمام مبنى الوزارة في كفر جنة، احتجاجاً على الاقتتال بين فصائل الجيش الوطني.
ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى وقف التصعيد والاقتتال بين الفصائل، وكان من بين الشعارات المكتوبة على اللافتات: "لا تجعلوا مخيماتنا ساحة لتصفية حساباتكم".
وتشهد منطقة ريف حلب الشمالي والشرقي تطورات ميدانية متسارعة، حيث يستمر التصعيد بين "الجبهة الشامية" و"القوة المشتركة" التابعتين للجيش الوطني السوري، وسط تعزيزات عسكرية متبادلة تنذر باحتمالية اندلاع مواجهات واسعة في أي لحظة.
يأتي هذا التوتر بعد قرار وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بحلّ "لواء صقور الشمال" العامل ضمن الفيلق الثاني، وهو ما أشعل فتيل الأزمة وأدى إلى انقسام حاد بين الفصائل.
ووصل التوتر بين الفصائل إلى مرحلة حرجة حيث وقعت مناوشات في محيط بلدة قطمة وكفر جنة بعد دفع "القوة المشتركة" بآلية تحصين (تركس) لتجهيز سواتر ترابية تطل على مواقع "الجبهة الشامية".
وردّت "الشامية" بإطلاق النار على الآلية، ما اضطرها إلى الانسحاب، تزامن ذلك مع تعزيزات عسكرية مكثفة من الطرفين، حيث حشدت "الجبهة الشامية" مزيداً من القوات في مدينة اعزاز وريفها، بينما رفعت "القوة المشتركة" سواتر ترابية مقابل نقاط الشامية في سياق الاستعداد لأي تصعيد.
وتشير التطورات إلى أن "صقور الشمال" ما زال متمسكاً بخياره بالانضمام إلى "الجبهة الشامية" ورفض قرار "الحكومة المؤقتة" بحل نفسه، ومواجهة أي تصعيد قد ينشب بين الأطراف، حيث ظهر قائد الفصيل حسن حاج علي (حسن خيرية) برفقة عدد من المقاتلين في أحد الجبال في ريف عفرين، استعداداً لصد أي هجوم من "القوة المشتركة".