بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين)
سيطر الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي، اليوم الأحد، على كامل مدينة عفرين وريفها بريف حلب الشمالي، في إطار عملية "غصن الزيتون"، وتوعد الجيش الحر بطرد الوحدات الكردية من القرى العربية شمالي حلب ضمن العملية ذاتها التي يشنها في عفرين.
وقال القائد العام في الفرقة التاسعة النقيب "أبو جلال"، أن الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي شنوا هجوماً واسعاً على مواقع الوحدات الكردية في مدينة عفرين، صباح اليوم الأحد، وسيطروا على كامل مدينة عفرين وريفها، بريف حلب الشمالي.
وعن مصير مدن وقرى (تل رفعت ومنغ وعين دقنة)، رجح أبو جلال في حديثه لبلدي نيوز، أن تكون تلك المناطق تحت سيطرة الجيش السوري الحر برعاية تركية، وأن تنتشر فيها قوات مراقبة تركية في الأيام القادمة.
وأضاف "أبو جلال"، أن الجيش السوري الحر تقدم إلى داخل مدينة عفرين من عدة محاور، وانتشر داخل المدينة، ولازال الجيش الحر يتابع تنظيف المدينة من عناصر الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وأشار إلى أن الجيش الحر لديه عدة مهام وواجبات تجاه المدنيين، وأن في كل نقطة محررة هناك فريق من مفككي الألغام يقوم بنزعها من المنطقة، كما نتابع العمل على إعادة المدنيين الذين خرجوا من المدينة عند تحريرها، مشيراً إلى أن الجيش الحر سيعيد تأهيل المنشآت التي أحرقها عناصر "الوحدات الكردية" قبل فرارهم.
وأردف أن الجيش الحر سيعمل على نشر حواجز على أطراف المدينة لحمايتها من الآليات المفخخة التي من الممكن أن يرسلها "ب ي د" للمدينة، وأن الحيش الحر سيعيد الأمن للمنطقة عقب دحر "ب ي د" الذي كان يمتص تعب وجهد المدنيين بفرض أتاوات باهظة عليهم.
ونوه أن الجيش السوري الحر سيطر على الطريق الواصل بين ناحيتي راحو وعفرين عقب معارك ضارية مع الوحدات الكردية، وأن الجيش الحر سيعمل على تنظيف وتمشيط جميع الجيوب المختبئة فيها قوات "ب ي د" في عفرين وريفها في الساعات القادمة.
يشار إلى أن معركة غصن الزيتون بدأت في 20 كانون الثاني/يناير من العام الجاري، وضمت غرفة العمليات فصائل الجيش السوري الحر والجيش التركي، واستطاعوا السيطرة على ست نواحي في منطقة عفرين، وهي "شران، وبلبل، والشيخ حديد، وجنديرس، وراجو، ومبعطلي" إضافة إلى مركز مدينة عفرين.