بلدي نيوز - (عمر الحسن)
ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة، بالجرائم البشعة التي ترتكب في الغوطة الشرقية" المحاصرة من قبل قوات النظام بريف دمشق، وطالب "الأمة الإسلامية والضمير الإنساني بإنقاذ الشعب السوري من محنته، ودعا إلى أن تكون الجمعة القادمة جمعة غضب، لما يحدث في الغوطة".
جاء ذلك في بيان اليوم الخميس، نشره الاتحاد على موقعه الرسمي وعلى صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه "فزع مما يجري في غوطة دمشق الشرقية بسوريا، من قتل وتدمير بلا هوادة، ونحن نستنهض همم شعوب العالم للضغط على حكوماتها لنجدة الغوطة، وإنقاذ سوريا مما تتعرض له يوميًا من قتل وتشريد".
وفي هذا الصدد، دعا الاتحاد إلى تنظيم جمعة غضب غدا لما يحدث في الغوطة خاصة وسوريا عامة، مطالبا الدعاة والعلماء بتخصيص خطبة الجمعة المقبلة للحديث عن مسؤولية الأمة عمَّا يحدث في الغوطة وغيرها من المدن السورية الأخرى.
كما طالب شعوب العالم إلى تنظيم وقفات احتجاجية سلمية في الساحات العامة، وأمام السفارات والقنصليات السورية في الدول، للضغط على الحكومات لنصرة الغوطة وأخواتها من المدن السورية الأخرى.
وحث اتحاد علماء المسلمين، الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجميع المنظمات الدولية والإقليمية إلى مناقشة القضية السورية مناقشة جادة، والعمل على إيجاد حل عادل وعاجل، يحقن دماء الشعب السوري، ويخفف من معاناته، وناشد منظمات الإغاثة الإنسانية للعمل على مساعدة المنكوبين من أبناء الغوطة المحاصرة.
وكان استشهد أكثر من 69 مدنيا في الغوطة الشرقية، أمس الأربعاء، حيث ارتكب الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام مجزرة دامية في بلدة "حمورية" راح ضحيتها 27 مدنيا، فيما توزع بقية الشهداء إلى "10 في بلدة حزة، و8 في بلدة سقبا، و7 في بلدة كفربطنا، و5 في مسرابا، و4 في عربين، و3 في جسرين، وشهيدين في مدينة دوما، وشهيد في حي جوبر، وشهيد في الشوفينية وآخر في مدينة حرستا".
والغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وأسفرت حملة النظام المستمرة منذ نصف 19 شباط ورغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 الذي ينص على فرض هدنة لشهر في سوريا، إلى استشهاد أكثر من 800 مدني.