بلدي نيوز – ( كنان سلطان)
اعترفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الأذرع العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، اليوم الثلاثاء، بإرسال تعزيزات عسكرية من مناطق تسيطر عليها شرقي سوريا إلى عفرين للتصدي لعملية "غصن الزيتون" التي يشنها الجيش السوري الحر والجيش التركي ضد "ب ي د".
وذكر متحدث باسم "قسد"، أن الفصائل تعيد نشر 1700 مقاتل من الخطوط الأمامية للقتال مع تنظيم "الدولة" إلى منطقة عفرين للمساعدة للتصدي لعملية غصن الزيتون، حسب وكالة رويترز.
وقال أبو عمر الإدلبي، وهو المتحدث باسم الفصائل المسلحة التي تقاتل تنظيم "الدولة" في شرق سوريا ضمن قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة "سحبنا 1700 عنصر متواجدين في الرقة ودير الزور والحسكة وسنتوجه إلى عفرين للدفاع عن مناطق عفرين ضد الإرهاب"، مضيفا "أن 700 من المقاتلين تحركوا بالفعل من الرقة إلى عفرين".
تجدر الإشارة إلى أن أي دعم عسكري لميليشيات "ب ي د" قادم من شرق الفرات يعني حكما أنه يمر من مناطق سيطرة قوات النظام، في الطريق إلى عفرين، حيث تنتهي سيطرة مليشيا "ب ي د" في منبج شرقي حلب، ومن أجل الوصل إلى عفرين عليها السير في مناطق يسيطر عليها نظام الأسد، الذي كان أعلن مساندته لـ "ب ي د" في عفرين في أكثر من مناسبة.
واعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الاثنين، بأن الهجوم الذي تشنه تركيا ضد "الوحدات الكردية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" الذي تسانده الولايات المتحدة في منطقة عفرين، أدى إلى توقف عمليات ضد تنظيم "الدولة" شرقي سوريا.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وتركيا عضوان في حلف شمال الأطلسي، فإن لهما مصالح متباينة في سوريا، فواشنطن تدعم الأكراد بحجة محاربة تنظيم "الدولة" وترفض دعم فصائل عربية لذات الهدف إلا في حال قبلوا بالعمل تحت مظلة الأكراد، بينما تحرص أنقرة على منع أكراد سوريا من الحصول على حكم ذاتي، الأمر الذي من شأنه أن يغذي النزعة الانفصالية لدى أكرادها.
وذكر مسؤول أمريكي لرويترز، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن مئات من قوات سوريا الديمقراطية غادروا وادي نهر الفرات الأوسط في الأسبوعين الماضيين.
وثارت حفيظة تركيا بسبب دعم الولايات المتحدة للأذرع العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، الذي تصنفه تركيا على قوائم الإرهاب، وتعتبره امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
ومنذ 20 كانون الثاني/يناير الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، ضمن عملية "غصن الزيتون"، مواقع الوحدات الكردية في منطقة عفرين، مع تشديد القوات التركية في تصريحاتها أنها تتخذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.