بلدي نيوز – إدلب (خاص)
سيطرت "هيئة تحرير الشام"، اليوم الخميس، على عدة مناطق في ريف إدلب الشمالي بعد اشتباكات مع عناصر من "جبهة تحرير سوريا"، استخدمت فيها الهيئة الدبابات وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
وأفاد مصدر خاص لبلدي نيوز أن "هيئة تحرير الشام" بعد انسحابها من مدينة معرة مصرين أمام تقدم "جبهة تحرير سوريا"، عاودت اليوم الهجوم معززة قواتها بالدبابات والعتاد الثقيل، واقتحمت الهيئة صباح اليوم بالدبابات المدينة وسط إطلاق نار كثيف وترويع للأهالي بعد أن قصفت مدخلها بالمدفعية.
وأضاف المصدر أن عناصر الهيئة لم تراعِ حرمة المدينة وأملاك المدنيين حيث دهست بدباباتها عدة سيارات للأهالي مركونة أمام منازلهم، وروعت الكبار والصغار والنساء بأصوات الدبابات التي جابت شوارع المدينة وهي تتجول من شارع إلى آخر.
وأشار المصدر إلى أن عناصر الهيئة تمكنوا أيضاً من السيطرة على بلدة "زردنا" شمال إدلب بطريقة مماثلة، منوهاً إلى أن عناصر من "الحزب الإسلامي التركستاني" شاركوا بشكل مباشر في اقتحام المنطقتين المذكورتين، ولم يلتزم "التركستان" ببيانهم الذي ادعوا من خلاله الوقوف على الحياد، فيما لا تزال تجري اشتباكات متبادلة بين عناصر جبهة تحرير سوريا من جهة و"هيئة تحرير الشام" من جهة ثانية، بمحيط قريتي "كفريحمول ورام حمدان" حيث تعتزم الهيئة اقتحام القريتين.
وذكرت مصادر أخرى لبلدي نيوز، أن "هيئة تحرير الشام" بسطت سيطرتها الكاملة فجر اليوم على بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي بعد اشتباكات ومواجهات مباشرة مع عناصر جبهة تحرير سوريا وعدد من أبناء البلدة الذي يرفضون دخول الهيئة.
ونشر العشرات من الشخصيات الثورية والقياديين كــ "الدكتور أيمن هاروش، وصالح الحموي المعروف باسم (أس الصراع) وهو أول شرعي عام لدى جبهة النصرة سابقاً"، العديد من التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، أدانوا فيها مشاركة "الحزب الإسلامي التركستاني" بعد إصدارهم عدة بيانات تؤكد التزام الحزب موقف الحياد من هذا الاقتتال، ووصفوا مشاركتهم إلى جانب الهيئة بـ"سواد مسيرتهم الجهادية بعد أن كانت بيضاء" .