بلدي نيوز - حلب (عبدالقادر محمد)
أصدرت غرفة عمليات "غصن الزيتون"، اليوم الأربعاء، بياناً، أعلنت فيه أن الجيش السوري الحر سيطر على كافة الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا في منطقة عفرين.
وقال البيان، "إن الجيش الحر فتح الطريق بين ناحيتي راجو وجنديرس بمنطقة عفرين، وقتل 27 من عناصر "الوحدات الكردية" التي تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (ب ي د)".
وفي لقاء مع المقدم محمد الحمادين الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الحر، قال: "تمت صباح اليوم السيطرة على كل من قرية أنقلة وسنارة على محور شيخ الحديد بريف عفرين الغربي، وبذلك تصبح كافة القرى على الشريط الحدودي محررة بالكامل بين محوري جنديرس والشيخ الحديد"، وأضاف حمادين أن الطريق الواصل بين جنديرس وراجو لم يؤمن بعد بشكل كامل بسبب وجود جبال وتلال لم يتم تمشيطها بشكل كامل.
وأوضح الحمادين في تصريحاته لبلدي نيوز، أنه يجري بالوقت الحالي تمشيط التلال التي ما زال عناصر "ب ي د" يسيطرون عليها، مشيرا إلى أن سبب تأخير فتح وتأمين الطريق بين ريف حلب الشمالي وإدلب هو وعورة المنطقة كونها منطقة جبلية، وتواجد بعض الجيوب الصغيرة التي ما زال عناصر "ب ي د" يتمركزون فيها واعتمادهم على الأنفاق بالتحرك بالمنطقة، مشددا على أن العمل جاري على تطهير كافة هذه المواقع، وفق قوله.
وأشار إلى أنه في حال تم فتح الطريق بين إعزاز وأطمة سوف تحل الكثير من مشاكل الناس في إدلب وريف حلب المحرر، ما يسهل التبادل التجاري، ويسهل حركة الناس باتجاه إدلب من ريفي حلب الشرقي والشمالي، حيث توجد الكثير من العائلات العالقة على الطرفين، ويصبح السفر إلى إدلب من الريف الشرقي والشمالي أمرا سهلا ويوجد الكثير من العوائل العالقة بين الطرفين.
وذكر أن فتح طريق بين حلب وإدلب سوف يسهل وصول المحروقات إلى إدلب التي ارتفعت سعرها بشكل كبير بعد إغلاق معبر عفرين منذ شهر ونصف من قبل "ب ي د" مع بدء عملية غصن الزيتون، ويسهم بانخفاض أسعاره حيث كان "ب ي د" يفرض أتاوى بحجة ضرائب جمركية على مرور الشاحنات التي تنقل المحروقات إلى إدلب، كما كانت تفرض أتاوى حتى على المدنيين الذين كان يواجه بعضهم الاعتقال على هذه الحواجز عند محاولته العبور إلى إدلب عبر عفرين.
يذكر أن الطريق الواصل بين ريف حلب الشمالي والغربي ومنه إلى محافظة إدلب، تم قطعه في شباط عام 2016 عندما فك النظام الحصار عن بلدتي نبل والزهراء التي يتمركز فيهما مليشيات موالية لإيران، بالتعاون مع "الوحدات الكردية" حينها.