بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أعلنت المملكة العربية السعودية، يوم السبت، عن تقديم مساعدات إغاثية عاجلة للغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
وقالت وكالة الانباء السعودية (واس) إن المساعدات تتضمن "تشغيل المطابخ الخيرية وتوزيع السلال الغذائية في مدن دوما، وعربين، وحرستا، ومسرابا، وغيرها من مناطق الغوطة".
واستشهد 34 مدنيا في حصيلة أولية، وأصيب آخرون بجروح، السبت، بقصف جوي ومدفعي للنظام وروسيا على مدن وبلدات الغوطة.
وكان وثق نشطاء بريف دمشق، حصيلة ما تعرضت له الغوطة الشرقية من قصف وضحايا خلال الحملة الجوية التي تشنها قوات النظام وروسيا على مدن وبلدات الغوطة خلال الـ 72 ساعة الماضية، وسط صمت مطبق من العالم أجمع عن كل ما تواجهه من حرب إبادة جماعية لأكثر من 350 ألف مدني.
وسجل التوثيق 384 شهيداً بين المدنيين، قضوا في مدن وبلدات الغوطة الشرقية يتوزعون إلى 70 شهيدا في دوما، 34 في المرج، 27 شهيداً في بيت سوى، 23 شهيداً في عربين، 22 شهيداً في كفربطنا، 14 شهيداً في سقبا، 12 شهيداً في حمورية، 10 شهداء في مسرابا، 9 شهداء في حزة، 8 شهداء في عين ترما، 7 شهداء في الشيفونية، 6 شهداء في زملكا، 4 شهداء في الأفتريس، وشهيدين في كل من الأشعري وجسرين وحزرما ومديرا، وشهيد في العبادة، إضافة لـ 1300 جريح، و129 شهيد مجهول الهوية.
مجلس الأمن
سياسيا، سربت وسائل إعلامية، بعض التغييرات الطارئة على مسودة قرار مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، والتي تهدف إلى ضمان عدم قيام روسيا بعرقلة التصويت على القرار مرة ثانية.
وقالت وسائل إعلامية أن التعديلات الأخيرة تضمنت اكتفاء القرار بمطالبة جميع الأطراف بوقف الأعمال القتالية دون تأجيل في عموم سوريا، وذلك بدلا من الصيغة الأصلية التي كانت تطالب بوقف القتال بعد 72 ساعة من اعتماد القرار، وبدء إدخال المساعدات وإجلاء الجرحى والمصابين بعد 48 ساعة من سريان الهدنة.
وأكد "منصور العتيبي" رئيس مجلس الأمن الدولي ومندوب الكويت لدى الأمم المتحدة، أن التصويت على مشروع قرار الهدنة سيجرى ظهر اليوم السبت بتوقيت نيويورك.
وأضاف "أعتقد أننا قريبون للغاية من الهدف، وسوف نعقد اجتماعا آخر للمجلس السبت للتصويت على مشروع القرار".
وانتقدت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة بشدة الموقف الروسي في المشاورات التي أجراها مجلس الأمن بشأن مشروع القرار.
وقالت إنه أمر لا يمكن تصديقه أن تماطل روسيا في التصويت على وقف لإطلاق النار يسمح بالوصول الإنساني في سوريا.
من جهته، أعرب مندوب السويد لدى الأمم المتحدة "أولوف سكوغ" عن أمله في أن يجتمع أعضاء المجلس اليوم من أجل إصدار القرار بعد فشلهم في إقراره أمس.
وتابع "سكوغ" خلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة الدولية بنيويورك أن "الموقف يبعث فعلا على الإحباط، خاصة إذا ما وضعت الحقائق على الأرض في الاعتبار".
وأرجأ مجلس الأمن الدولي عملية التصويت على مشروع قرار ينص على وقف لإطلاق النار في سوريا، إلى مساء اليوم السبت، لإفساح المجال أمام المزيد من المفاوضات.
وكان التصويت على مشروع القرار تعرض للتأجيل عدة مرات منذ اقتراحه يوم الخميس من جانب الكويت والسويد، ومن المتوقع أن يتم التصويت عليه اليوم السبت.
وتطالب روسيا بإدخال تعديلات على نص المشروع الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما، بهدف إدخال المعونات الغذائية والطبية للمواقع المتضررة علاوة على إجلاء المصابين لتلقي العلاج.
وطالبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بسرعة التصويت على القرار دون تأجيل، كما قال المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا إن أي قرار بخصوص الهدنة يجب أن يتضمن حرية الدخول إلى الغوطة الشرقية دون أي معوقات.
واتهم دبلوماسيون غربيون روسيا بمحاولة تعطيل التصويت على القرار لصالح النظام السوري، حيث تسعى روسيا لمنحه فرصة إضافية لاقتحام الغوطة الشرقية والسيطرة عليها فعليا قبل صدور قرار من مجلس الأمن.