بلدي نيوز – (متابعات)
صرّح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا "بانوس مومتزيس" إن على مجلس الأمن أن يقتنع بضرورة وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا.
وقال "بانوس مومتزيس" لـ"رويترز": "بعد كل الصور التي خرجت من الغوطة الشرقية خلال الساعات الاثنين والسبعين الماضية، إذا كان هذا لن يقنع أعضاء المجلس ودوله بالحاجة إلى وقف إطلاق النار، فإننا بصدق لا نعرف ما الذي سيقنعهم".
وأضاف: "يبدو الأمر وكأن أحدا لا يصغي.. لا يوجد رد فعل.. لا توجد قوة سياسية أو قدرة على التأثير أو وقف هجوم شرس يؤثر على المدنيين".
وأكد "مومتزيس" أن "الأمم المتحدة تحتاج 3.5 مليار دولار لعام 2018 لكن خطتها لم تحصل حتى الآن سوى على خمسة بالمئة من الأموال المطلوبة" مضيفاً "نحو 390 ألف مدني يخشون الخروج من منازلهم كما نفدت إمدادات المياه والطعام والكهرباء، و80 في المئة من سكان منطقة حرستا يعيشون في أقبية".
وأشار إلى إن "قوات النظام تحاصر الجيب منذ 2013 لكنها كثفت هجماتها بشدة هذا العام لدرجة أن الضربات الجوية لا يفصلها سوى دقائق".
ولفت المنسق إلى أنه "لو كان هناك وقف لإطلاق النار لتمكنت الأمم المتحدة من إدخال الإمدادات الغذائية والطبية التي توجد على بعد دقائق، وكذلك من إجلاء المرضى والمصابين لكن الحكومة السورية لم تقدم التفويض اللازم لذلك" مضيفاً "ولا توجد خطط للإجلاء الجماعي، والذي يمكن القيام به فقط بشكل طوعي، لأسباب منها أنه لا يوجد مكان يمكن الذهاب إليه".
يُذكر أن أعضاء مجلس الأمن الدولي، لم يتمكنوا من التصويت، أمس الخميس، على مشروع القرار المتعلق بفرض هدنة إنسانية لمدة شهر واحد، في جميع أنحاء سوريا، بهدف إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين. وذلك بسبب الموقف الروسي المعطل، علماً أن روسيا هي من دعت لجلسة اليوم!
وبعد جلسة استغرقت أعمالها أكثر من ساعتين، أعلن رئيس المجلس السفير الكويتي منصور العتيبي، فض الجلسة دون التصويت على مشروع القرار الذي أعدته بلاده (باعتبارها العضو العربي الوحيد ورئيس أعمال المجلس في شباط الجاري) بالتنسيق مع السويد العضو بالمجلس.