بلدي نيوز - (نجم النجم)
اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية روسيا، اليوم الثلاثاء، بأنها "تريد دفن العملية السياسية" من خلال هذا التصعيد في الغوطة الشرقية، وأضاف في بيان مكتوب "لم تكن حرب الإبادة الجماعية ولا الاعتداء الهمجي أن يقعا على أهالي الغوطة لولا الصمت الدولي المطبق".
وقال الائتلاف في بيانه، "تقويض الحل السياسي هو النتيجة المقصودة لاستمرار هذا التصعيد، وبات من المؤكد أن روسيا تريد دفن العملية السياسية وفق المرجعية الدولية، خاصة بعد إعلانها عن تزويد قوات النظام بأسلحة متطورة لتنفيذ عملية عسكرية في الغوطة الشرقية".
وأضاف أن هذه التطورات توضع أمام رعاة الحل السياسي الصامتين والمتفرجين، كما توضع أمام الدول التي تزعم دعمها للشعب السوري وصداقتها له، وتستوجب مواقف حقيقية فورية.
وأكد الائتلاف أنه لم تكن حرب الإبادة الجماعية ولا الاعتداء الهمجي ليقع على أهالي الغوطة، لولا الصمت الدولي المطبق وسكوت الدول الراعية للحل السياسي، بما يمثله ذلك من ضوء أخضر ترك المجال مفتوحاً أمام هذه الهجمة وهذا الإجرام، ما يحوّل دور المجتمع الدولي إلى موقع المتفرج بل الشراكة في العدوان على السوريين.
وحمّل الائتلاف كافة أعضاء المجتمع الدولي النتائج المترتبة عن صمتهم وشللهم، وعلى رأس تلك النتائج تقويض الحل السياسي في سوريا.
ودعا الائتلاف الوطني مجلس الأمن للتحرك المباشر والجاد لحماية ٤٠٠ ألف مدني محاصرين منذ ٥ سنوات في الغوطـة الشرقية، والتصرف وفق مسؤوليته القانونية والسياسية والأخلاقية.
وفي الأثناء، طالبت الأمم المتحدة بالوقف الفوري لاستهداف المدنيين في الغوطة الشرقية، وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس الليلة الماضية في بيان إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق "يجب أن يتوقف حالا"، في وقت "يخرج فيه الوضع الإنساني عن السيطرة".
من جهته، نقل فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قلق العاملين في المجال الإنساني في سوريا على سلامة حوالي أربعمئة ألف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية، وقال إن القصف المدفعي والجوي على دوما الاثنين أدى إلى مقتل ثلاثين شخصا، بحسب التقارير التي اطّـلعت عليها الأمم المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي إن سوريا تشهد بعضا من أسوأ المعارك خلال الصراع الذي اقترب من دخول عامه الثامن، مشيرة إلى أن سوء التغذية زاد بشدة في الغوطة ولا سيما بين الأطفال.
بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي إلى التحرك لإنهاء آلام الشعب السوري في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في الأسابيع الأخيرة، في محافظة إدلب والغوطة الشرقية بريف دمشق.
ودعا الاتحاد في بيان جميع أطراف النزاع إلى إنهاء العنف وحماية الشعب السوري وفق القانون الإنساني الدولي، مشيرا إلى ضرورة مشاركة المعنيين بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.