أردوغان يكشف عن المرحلة الجديدة لـ "غصن الزيتون" في عفرين - It's Over 9000!

أردوغان يكشف عن المرحلة الجديدة لـ "غصن الزيتون" في عفرين

بلدي نيوز – (أحمد العمر)
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن الجيشين التركي والسوري الحر سينتقلان في الأيام المقبلة إلى فرض حصار على الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في مدينة عفرين بريف حلب، منوها إلى أن اتصالات بلاده مع روسيا وإيران منعت انتشار قوات النظام في مدينة عفرين.
وأضاف الرئيس التركي في كلمة أمام البرلمان، أن ذلك سيمنع وصول إمدادات الأسلحة للوحدات الكردية في عفرين من خارج المنطقة، وسيحرمها من فرصة مواصلة المفاوضات مع أي طرف.
وقال أردوغان، أن بلاده نجحت في إيقاف الانتشار المحتمل لقوات النظام السوري في مدينة "عفرين".
وذكر أردوغان أنه تم في وقت سابق نقل خمسة آلاف شاحنة من الأسلحة الأمريكية إلى من وصفهم بالإرهابيين شمال سوريا.
وأضاف الرئيس التركي: "تلاحظون أن التقدم البري بطيء نوعاً ما، وذلك لحرصنا الشديد على حياة جنودنا وحياة المدنيين هناك، لكن الأيام المقبلة سوف تشهد تسارعا في التقدم البري وحصارا لمدينة عفرين".
وبحسب أردوغان، فإن "الجيش التركي تمكن حتى اليوم من تحييد 1715 إرهابيا، مقابل سقوط 32 قتيلا من الجيش التركي وقرابة 60 قتيلا من الجيش السوري الحر".
وشدد أردوغان على أن عملية غصن الزيتون لن تتوقف، قائلاً: "ليس أمامنا خيار سوى مواصلة الطريق".
وأكد أن "العمليات ضد التهديدات الإرهابية ستتوسع بحسب الحاجة في أي منطقة شمالي سوريا"، مضيفا: "سنواصل حربنا على الإرهاب إلى حين القضاء على آخر إرهابي".
وأشار أردوغان إلى أنه بالتوازي مع مواصلة العمليات العسكرية، تقوم أنقرة "بجهود دبلوماسية واسعة"، وقال: "بحثت مع بوتين وروحاني أمس الملف السوري.. لا نغلق طرق الحوار ونبحث الملف السوري مع الجميع".
من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم الثلاثاء، أنه لا يستبعد وجود اتفاق بين نظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في عفرين، مشددا في الوقت ذاته أن ذلك لن يوقف عملية غصن الزيتون التي أطلقتها أنقرة بالتعاون مع الجيش السوري الحر لطرد "ب ي د" من المنطقة.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الخاص على تويتر، قال قالن أن "الأنباء الواردة حول اتفاق النظام السوري مع تنظيم "ب ي د/بي كا كا" الإرهابي، بخصوص عفرين، تهدف إلى تحقيق أغراض دعائية"، مضيفا أن "ذلك لا يعني عدم وجود مساومات سرية وقذرة بينهما".
وأكد قالن أن "عملية غصن الزيتون، التي أطلقتها القوات التركية لتطهير منطقة عفرين من التنظيمات الإرهابية، مستمرة حتى تحقيق أهدافها".
وقال: "ليفعلوا ما يشاؤون، فعملية غصن الزيتون ستستمر بنجاح وفق الخطة المرسومة لها، ولن تتوقف قبل تحقيق أهدافها".
وكان حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظام الأسد من مواجهة حتمية في عفرين في حال دخلت قواته لحماية "الوحدات الكردية"، وقال "لن يستطيع أحد وقف الجنود الأتراك إذا دخلت القوات السورية إلى عفرين لحماية من تعتبرهم (ي ب ك)، لكنه أضاف أنه إذا كان هدف الخطوة السورية "تطهير" المنطقة من الوحدات الكردية، فبلاده لن تعترض على ذلك.
وكانت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام، أفادت أمس الاثنين، بقرب وصول قوات شعبية سورية إلى عفرين "لمواجهة عملية "غصن الزيتون".
وتناقل ناشطون صورا، أمس الاثنين، تظهر فيها عدة حافلات في مدينة عفرين، تقل المئات من المتطوعين من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، قادمين من مدينة حلب.
وقالت مصادر إعلامية أن الحافلات القادمة من منطقة (الشيخ مقصود) في حلب، والتي تسيطر عليها الوحدات الكردية، حطّت قرب مدينة عفرين، حاملة مئات العناصر، وذلك ضمن الاتفاق الذي وقّعه حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في عفرين مع قوات النظام.
ونوهت المصادر أنه لم تدخل قوات تابعة للنظام إلى عفرين، مؤكدة أن العناصر الذين وصلوا إلى عفرين بغالبيتهم من عناصر "ب ي د" الذين قاتلوا إلى جانب النظام في حي الشيخ مقصود بحلب.

مقالات ذات صلة

مقتل شاب في عفرين يثير توترا واحتجاجات

حلب.. القبض على خلية "تفجيرات" في عفرين

خسائر لقسد بمواجهات مع الجيش الوطني بريف حلب

حلب.. القبض على تجار ممنوعات في عفرين

الموت يغيب عائلة سورية قبالة السواحل اليونانية

الائتلاف الوطني يُدين حادثة عفرين ويطالب بمحاسبة المسؤولين