بلدي نيوز - إدلب (ميار حيدر)
ارتفعت حدة الخلافات بين فصيلي جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية -أحد أبرز المكونات العسكرية في جيش الفتح بمحافظة إدلب- وتعمقت الخلافات عقب إعدام الخلية المتهمة باغتيال قادة أحرار الشام والجيش الحر في إدلب، والتي تبين وجود عناصر من جند الأقصى بين أفرادها.
"جند الأقصى" الذي كان علق عمله مع جيش الفتح خلال معارك ريف حماة منذ أكثر من شهر، وسع من حدة احتجاجاته على ما اسماها "تجاوزات حركة أحرار الشام" ليعلق يوم الخميس، السابع من شهر كانون الثاني، عمله بالقوة التنفيذية لجيش الفتح في محافظة إدلب.
وقال "جند الأقصى" في بيانه، بأن تعليق عمله بالقوة التنفيذية المشتركة جاء بسبب "بسبب تكرار تجاوزات حركة أحرار الشام الإسلامية في القوة التنفيذية، وتصرفاتها المنفردة متجاوزة الفصائل الموجودة في القوة التنفيذية وخاصة فصيل جند الأقصى".
وأردف جند الأقصى في بيان وجهه إلى مجلس شورى جيش الفتح، نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن آخر تجاوزات حركة أحرار الشام الإسلامية، هي قيام مندوب الحركة "أبو يوسف" بإخراج السجناء التابعين لتنظيم "الدولة" من سجن القوة التنفيذية في مدينة إدلب، وقتلهم في ساحة الساعة دون إعلام أمير القوة التنفيذية "أبو قتادة" بذلك، وتركهم ملقين على الأرض.
وأشار إلى أن مندوب الحركة "أبو يوسف" بعمله هذا تجاوز صلاحياته كرئيس مكتب الشكاوى في القوة التنفيذية، مستخدماً الخديعة والتغرير بعناصر القوة لإخراجهم من السجن بذريعة نقلهم إلى سجن آخر، ليتفاجأ بعدها العناصر بقيامه بتصفيتهم، واعتبر جند الأقصى هذا العمل تصرفاً ينم عن عقلية مريضة مشاكسة يناقض الاتفاقات والعهود.
وكانت ألقت اللجنة الأمنية في جيش الفتح، في الثاني والعشرين من شهر كانون الأول المنصرم، القبض على خلية كانت وراء حوادث اغتيال شهدها الشمال السوري، وطالت قادات وشرعيين لفصائل عاملة ضمن غرفة عمليات “الفتح".
الخلية والمعتقلة التي ضبطت تقف خلف حوادث اغتيال طالت قادة بارزين في جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش السنة وفيلق الشام، وتضم من بين أفرادها أحد عشر شخصا اعترفت بارتباطها بتنظيم الدولة، وضمت 4 عناصر من تنظيم جند الأقصى، من بينهم ابن شقيقة قيادي بارز في اللجنة الأمنية لجيش الفتح، بحسب ما أوردته عدة حسابات إعلامية مقربة من جيش الفتح.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة محاولات اغتيال طالت قياديين في الفصائل المسلحة، عن طريق زرع عبوات ناسفة على جسر سراقب في محافظة إدلب، من بينهم "أبو الفاروق" القيادي في أحرار الشام، في تشرين الثاني الماضي، في حين فشلت عدة محاولات في اغتيال قادة آخرين في الحركة.