بلدي نيوز – حلب (حسن العبيد)
عادت عشرات العائلات خلال الأسبوع الجاري إلى منازلها في محيط بلدة "العيس" بريف حلب الجنوبي، بعد دخول الجيش التركي، وإقامته النقطة الرابعة لمراقبة خفض التصعيد في تلك المنطقة، تنفيذا لاتفاق أستانا.
وقال "صالح أبو أحمد" أحد العائدين إلى منزله في منطقة الهضبة الخضراء: "تعرضت قريتي لقصف مكثف من قبل قوات النظام بالمدفعية والطيران الحربي، لقربها من بلدة العيس، التي تعد خط تماس مع قوات النظام في بلدة الحاضر".
وأضاف "صالح" في حديث لبلدي نيوز "مع بدء تمركز الجيش التركي، شعرنا بالأمان أكثر، كون النظام لا يقصف القرية كما كان بالسابق، الأمر الذي شجعنا على العودة إلى القرية والاستقرار من جديد".
وكانت قرى ريف حلب الجنوبي شهدت حركة نزوح كبيرة في قرى وبلدات "الزربة وبرقوم"، بعد تقدم قوات النظام على محور قرى "أم الكراميل والزيارة"، وذلك خوفاً من تقدم النظام المفاجئ، وسيطرته على مساحات واسعة بزمن قياسي، مما اضطر الأهالي إلى النزوح.
ولكن في المقابل، عاد معظم أهالي تلك القرى فور دخول الجيش التركي، وتمركزه في محيط بلدة العيس، بعد أن شعروا أن هذا التواجد سوف يوقف القصف تنفيذا للاتفاق المتعلق بخفض التصعيد.
الجدير بالذكر أن بلدة "العيس" شهدت أحداثاً متسارعة وقصفا متبادلاً بين الجيش التركي والميليشيات الإيرانية المتمركزة في بلدة "الحاضر وسد شغيدلة"، وعقب ذلك التصعيد ساد هدوء حذر بين الطرفين، فيما يستمر التصعيد بين الجيش الحر وقوات النظام على قرى "تل باجر وحوير"، التي تبعد مسافة 4كم عن بلدة العيس بريف حلب الجنوبي.