بلدي نيوز – (عمر الحسن)
حمّلت ولاية العاصمة التركية أنقرة، أمس الجمعة، حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" الذي تقود أذرعه العسكرية قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حمّلته المسؤولية عن التفجير الذي استهدف أول أمس الخميس، مبنى دائرة الضرائب بالعاصمة، وألحق الانفجار أضراراً مادية كبيرة في الطابقين السفليين من المبنى، المكون من قرابة 15 طابق، والكائن بحي "جوقر عنبر" بأنقرة.
وأوضحت الولاية، في بيان، أن التفجير ناجم عن حقيبة مفخخة وضعها إرهابي تلقى تدريبات بمناطق سيطرة تنظيم "ب ي د" في سوريا، حسب وكالة الأناضول.
وأضافت أن التدقيق في الكاميرات الأمنية أثبت أن شخصاَ يدعى "أرسان أرتوغان" ترك حقيبة مفخخة أمام مدخل دائرة الضرائب، قبل أن يعدّها للتفجير ويغادر.
وأكد البيان أن السلطات نفذت عملية أمنية واسعة عقب الانفجار، وقبضت على المسؤول عن وضع الحقيبة مقتولا، وتبيّن أنه يحمل وثائق مزورة.
كما جرى توقيف 4 أشخاص قدموا المساعدة للإرهابي، و4 آخرين على صلة بهم، في ولايات أضنة وعثمانية (جنوب) وشرناق (جنوب شرق) وماردين (جنوب).
وأشار البيان أن "أرتوغان" من مواليد ولاية ماردين، وتلقى تدريبات ضمن صفوف ما تسمى بـ "وحدات الدفاع الذاتي" التابعة لحزب "ب ي د" في سوريا، ودخل تركيا بصورة غير مشروعة.
وتؤكد تركيا ارتباط حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" بحزب العمال الكردستاني "ب ك ك" الموضوع على لوائح الإرهاب وتحاربه أنقرة، وتوترت العلاقات بين تركيا وأمريكا بسبب الدعم الذي تقدمه واشنطن لـ "ب ي د" بحجة محاربة تنظيم "الدولة".
وتشكك تركيا بوفاء الولايات المتحدة الأمريكية بوعدها لأنقرة بخصوص دعمها لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، الذي تؤكد أنه غيّر اسمه إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" للحصول على الدعم من التحالف بشكل أسهل.
وبدأ الجيشان التركي والسوري الحر عملية عسكرية باسم "غصن الزيتون" في 20كانون الثاني/ يناير الماضي، ضد معاقل حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" وجناحه المسلح الوحدات الكردية "ي ب ك" في مدينة عفرين بريف حلب، وحققت تقدما ملحوظا وسيطرت على عدد من القرى والبلدات والتلال على الحدود السورية التركية.
