بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
أطلق نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة، تحت وسم #دوما_تختنق للتضامن مع مدينة دوما، التي تعرضت لقصف بالغازات السامة من قبل نظام الأسد أمس الخميس.
وكانت قوات النظام قصفت بصواريخ تحوي غاز الكلور السام مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، أمس، ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين بحالات اختناق، بينهم عناصر من الدفاع المدني.
يشار إلى أن قوات النظام استهدفت مدينة دوما للمرة الثالثة بغاز الكلور السام، وكان آخرها أمس، وأصيب على إثرها عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء، حيث أكد المجلس المحلي لمدينة دوما في بيان له الاسبوع الماضي، إن المدينة تعرضت بتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير لاعتداء باستخدام غازات سامة للمرة الثانية خلال تسعة أيام، تم ذلك في تمام الساعة 5:45 صباحاً، فيما حدث الاعتداء الأول في 13-1-2018.
وأعلن مسؤول أميركي كبير، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة لا تستبعد شن ضربات عسكرية في سوريا، بعد اتهامات بحصول هجمات كيماوية جديدة في البلاد.
وقال المسؤول إن نظام بشار الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية"، "يواصلان استخدام الأسلحة الكيماوية"، فيما قال مسؤول ثانٍ إن الرئيس الأميركي "لا يستبعد أي خيار"، وإن "استخدام القوة العسكرية يتم بحثه على الدوام"، حسب مواقع "هاف بوست" عربي.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن النظام ربما يكون طوَّر أنواعاً جديدة من الأسلحة الكيماوية، وأن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مستعدة للقيام بعمل عسكري مجدداً ضد قوات الأسد إذا اقتضت الضرورة؛ لردعها عن استخدام هذه الأسلحة.
وأضاف أنه من المعتقد أن نظام الأسد احتفظ ببعض ترسانته من الأسلحة الكيماوية على الرغم من اتفاقٍ أبرم بوساطة أميركية-روسية، سلَّم بموجبه النظام كل الأسلحة من هذا النوع في 2014.
قبل يومين نقلت رويترز عن دبلوماسيين وعلماء أن مختبرات تعمل لحساب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ربطت للمرة الأولى بين مخزون نظام الأسد من الأسلحة الكيميائية وأكبر هجوم بغاز السارين استهدف غوطة دمشق الشرقية في 21 آب/ أغسطس 2013، والذي أدى لاستشهاد مئات المدنيين.
يشار إلى أن الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة التي تحقق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، توقفت عن العمل في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 بعد أن عجز مجلس الأمن الدولي عن الاتفاق على تمديد عمل الخبراء الذين حققوا في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وكانت روسيا استخدمت منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حق النقض (الفيتو) لتحبط مشروعي قرار حول تمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.
وبذلك أنهت روسيا عمل الآلية الدولية، حيث خلص التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة ومنظمة منع انتشار الأسلحة الكيميائية، إلى أن نظام الأسد استخدم غاز السارين في هجوم نفذته في الرابع من نيسان/ أبريل 2017 ، كما استخدم الكلور عدة مرات كسلاح، فيما ألقى التحقيق باللائمة في هجمات استخدم فيها غاز الخردل على تنظيم "الدولة".
ووافق نظام الأسد في 2013 على تدمير ترسانته من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه بعد قصف النظام لغوطتي دمشق الشرقية والغربية بغاز السارين السام والذي راح ضحيته 1500 شهيد بينهم مئات الأطفال والنساء.