بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أكد رئيس هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، نصر الحريري، أن الهيئة قررت عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي في روسيا.
وقال الحريري في مؤتمر صحفي في فيينا، اليوم السبت، "طيف واسع من المعارضة السورية والسوريين طالبونا برفض المشاركة في مؤتمر سوتشي ومن خلاله اتخذنا قرار عدم المشاركة"، مؤكدا أن قرار عدم المشاركة في سوتشي جاء بعد تصويت أغلبية أعضاء هيئة التفاوض السورية.
وأضاف الحريري أنه تم إجراء عدد كبير من اللقاءات الدولية هدفها البحث عن سبل في إطار حشد جهود دولية، لاختصار الوقت للوصول لحل سياسي عادل ومنطقي يلبي تطلعات الشعب السوري.
وأضاف أن هذه الجهود ساهمت في ظهور بعض الأفكار، التي يمكنها أن تفي بهذا الغرض إذا وجدت آلية دفع مناسبة.
وأردف إن "من بين هذه اللقاءات كان لدينا لقاء مهم بدعوة من الخارجية الروسية في موسكو، وكان فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر ومحاولة الوصول إلى قواسم مشتركة فيما يتعلق بالحل السياسي من أجل بحث إمكانية تحقيق مصالح الجميع في عملية سياسية هادفة".
وتابع الحريري أن وفد المعارضة التقى بالروس مرات عدة لدفع العملية السياسية في مسار جنيف، مضيفا "سنواصل النقاشات مع كل الأطراف وخاصة روسيا إذا كانوا جادين في التوصل لحل سياسي في سوريا".
وأعلنت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية مقاطعتها لمؤتمر "سوتشي"، الذي ترعاه روسيا، والمزمع عقده نهاية الشهر الجاري.
وقالت هيئة التفاوض أن مقاطعة "سوتشي" تمت بناء على تصويت أعضاء الهيئة، مشيرة إلى أن 26 عضوا من أصل 36، صوتوا لعدم المشاركة في المؤتمر.
وأفادت مصادر في المعارضة السورية أن أعضاء منخرطون في الهيئة، سيشاركون بصفتهم الشخصية، في حال وُجهت لهم الدعوة لحضور المؤتمر.
وأشارت وسائل إعلامية عربية وأجنبية، إلى أن روسيا هددت المعارضة بالخيار العسكري، إذا قاطعت مؤتمر "سوتشي"، مشيرة إلى أن منصة موسكو وشخصيات مستقلة أُخرى صوتت لصالح المشاركة في المؤتمر.
من جانبه، قال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "أحمد رمضان" في منشور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتير" إن "هيئة التفاوض السورية تقرر عدم المشاركة في سوتشي بعد مفاوضات ماراثونية مع الأمم المتحدة وممثلي الدول المعنية بملف سوريا"، مضيفاً "روسيا فشلت في تسويق المؤتمر".
الجدير بالذكر أن الهيئة العليا للمفاوضات اشترطت عدم تكريس مؤتمر "سوتشي" كمسار تفاوضي، وأن يعقد لمرة واحدة فقط، ويصدر عنه توصيات لمسار جنيف فقط، كما اشترطت أن ينضوي المؤتمر تحت مظلة القرار الأممي 2254، ويعترف النظام وموسكو بمسار جنيف مسارا شرعيا وحيدا للعملية السياسية.