مؤتمر باريس.. هل يفتح الباب لضربة عسكرية ضد الأسد؟ - It's Over 9000!

مؤتمر باريس.. هل يفتح الباب لضربة عسكرية ضد الأسد؟

بلدي نيوز – (عمر يوسف)
عاد ملف استخدام السلاح الكيماوي في سوريا من قبل نظام الأسد إلى الواجهة من جديد خلال مؤتمر باريس الذي انعقد أمس الثلاثاء، تحت شعار "شراكة دولية ضد إفلات مستخدمي الأسلحة الكيمياوية من العقاب"، حيث التقى ممثلو حوالي ثلاثين دولة وجهة دولية في المؤتمر، الأمر الذي طرح سؤال إمكانية معاقبة الأسد عسكريا.
وجاء في إعلان المبادئ الختامي أن المجتمعين قرروا جمع المعلومات وتبادلها بين دول الشراكة وإنشاء آليات للتعرف إلى منتهكي حظر استخدام الأسلحة الكيمياوية تمهيداً لمحاكمتهم وإطلاق موقع إنترنت يتضمن لائحة موحدة بأسماء الشخصيات والكيانات المنتهِكة للقانون الدولي.
وظهرت في المؤتمر مؤشرات كبرى على تغير الموقف الأمريكي والدولي والعمل على ضرورة محاسبة مرتكبي الهجمات الكيماوية في سوريا، مع الإشارة إلى ضرورة وقف روسيا دعمها لنظام الأسد في هذا الشأن عبر جلسات مجلس الأمن المتعاقبة.
هذا الموقف ظهر من خلال كلام وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون حيث قال "كائنا من كان المسؤول عن الهجمات، فإن روسيا بصفتها حليفة للنظام الأسد تتحمل في النهاية مسؤولية سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية قرب دمشق"، مذكرا أن روسيا وقعت اتفاقا مع الولايات المتحدة عام 2013 حول إزالة الترسانة الكيميائية السورية.
وتابع وزير الخارجية الأمريكية "على روسيا في الحد الأدنى، التوقف عن استخدام الفيتو أو على الأقل الامتناع عن التصويت في الجلسات اللاحقة في مجلس الأمن بشأن هذه القضية".
كما تقاطع الموقف الفرنسي بذات السياق عندما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أن "المجرمين الذين تحملوا مسؤولية استخدام وصنع هذه الأسلحة الوحشية بأنه لن يكون هناك إفلات من العقاب".
على الطرف الآخر، استمر نظام الأسد بسياسته المعهودة عبر سياسة الإنكار واتهام الطرف الآخر بالكذب واستهداف "سوريا" لا النظام، في محاولة مستمرة لاعتبار أن ما يحدث ليس محاسبة لنظام الأسد على جرائمه بل هو يستهدف سوريا والشعب السوري".
وقالت خارجية الأسد "إن الزمرة المعادية لسورية دأبت على سوق الاتهامات والفبركات قبل أي استحقاق سياسي بهدف إعاقة أي جهد يسهم في إيجاد مخرج للأزمة السورية"، في إشارته إلى مؤتمر سوتشي القادم برعاية روسية.
في حين، تلوح في الأفق مؤشرات توجيه ضربة عسكرية ضد الأسد، يرجحها التوافق الدولي الأخير حول معركة عفرين، وأيضا ما أعلنت عنه روسيا رسمياً، منذ 24 ساعة، أنها أدخلت صواريخ جديدة لمنطومة S400 إلى طرطوس.
ويعتقد محللون أن الضربة ستكون متعددة الجنسيات، كي لا تكون المواجهة أميركية - روسية، بل روسية-دولية، وهو ما ستكشفه الأيام القادمة.

مقالات ذات صلة

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد

مجلة غربية تحمّل أمريكا والمجتمع الدولي مسؤولية نتائج انتهاكات نظام الأسد

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا

سوريا في المرتبة 146 من بين 181 دولة على مؤشر مبادرة نوتر دام للتكيف العالمي