بلدي نيوز-(مالك الحرك)
أكدت القيادة الثورية في دمشق وريفها، أن مخرجات اجتماعات الأستانا، واتفاقيات خفض التصعيد بقيت مجرد حبر على ورق، واستخدمتها روسيا لتضليل الرأي العامر العالمي، وذر الرماد في العيون وإيهام المجتمع الدولي بجديتها في التصرف كراع للحل السياسي في سوريا؛ في حين استمر النظام الأسدي والميليشيات الإيرانية وبغطاء عسكري وسياسي روسي في اقتراف المجازر وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي مخالفة كل الاتفاقيات.
وقالت القيادة في بيان رسمي إن فصائل الثورة تجاوبت مع المسارات الدولية المعنية بالقضية السورية، إيمانا منها بضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل يوقف نزيف الدم السوري والتدمير الممنهج للبنى التحتية والمدن والقرى والتجمعات السكنية، ووقف سياسة التهجير والتغيير الديموغرافي التي انتهجها نظام الأسد المجرم وحلفاؤه، وبهدف استئناف المسار السياسي في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وأدانت عجز الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وتقصيرهم عن القيام بواجبهم في حماية المدنيين واغاثتهم، وصمتهم عن المجازر وتواطؤهم على تقرد الاحتلال الروسي في فرض رؤيته للحل في سوريا خلافا لإرادة الشعب السوري الذي ينشد العدالة والحرية والكرامة.
وأوضحت أن المعارك التي يخوضها ثوار الغوطة الشرقية على كافة الجبهات لصد المحاولات المستمرة من قبل الميليشيات الأسدية والإيرانية بغطاء سياسي وعسكري روسي لاقتحام الغوطة الشرقية وتهجير أهلها، تندرج في إطار الحق المشروع في الدفاع عن النفس المقرر في كل القوانين والشرائع.
ولفتت إلى أن أي حل سياسي في سوريا يجب أن يستند إلى المرجعيات الدولية المقررة وفي مقدمتها بيان جنيف 1 لعام ٢٠١٢م والقرارات الأممية ذات الصلة والقائم على تسليم السلطة لهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
ودعت القيادة مجلس الأمن والمجتمع الدولي عموماً لإثبات جديته في تحقيق السلام في سوريا بعيداً عن حرف المسار السياسي والتلاعب بمرجعيات الحل، وطالبت الاتحاد الروسي خصوصاً الالتزام بذلك، معتبرة أن مؤتمر سوتشي المزمع عقده مؤتمر غير شرعي، ومرفوض شكلا ومضموناً، وأن أي مؤتمر للحوار الوطني لن يكون جادا ومثمرا مالم يسبقه تحقيق الانتقال السياسي الفعلي.