بلدي نيوز – (عمر الحسن)
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة، رغم نفيها تشكيل قوات محلية في شمال سوريا، تحاول تشكيل "كيانات بديلة للسلطة" بما يتناقض مع الالتزام بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وقال لافروف عبر مترجم في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة، "الولايات المتحدة تحاول تشكيل... كيانات بديلة للسلطة في مناطق واسعة من الأراضي السورية"، مضيفا "هذه حقيقة وهذا يتناقض مع التزاماتهم ... (بالحفاظ) على سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، حسب وكالة رويترز.
الأحد الماضي، قال العقيد ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، الذي تقوده الولايات المتحدة، للأناضول، إنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تقودها الأذرع العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د ".
إلا أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، نفى الأربعاء، اعتزام بلاده إنشاء أي قوة حدودية في سوريا، وأن القوة المراد تأسيسها هي لحفظ الأمن الداخلي ولا تهدد تركيا.
يشار إلى أن نفي الولايات المتحدة لتأسيس "قوة أمنية حدودية" لم يقنع تركيا أيضا، حيث عبر وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، الخميس الماضي، من ارتياب أنقرة من موقف واشنطن مشيرا إلى أنه "مازال قائما".
ولفت الوزير التركي، إلى أن الولايات المتحدة كانت قدمت وعود سابقة لتركيا حول منبج، إلا أنها لم تنفذها، وشدد على أن علاقة أنقرة وواشنطن سوف تتضرر بشكل كبير في حال أنشأت جيشا على الحدود السورية مع تركيا.