أمريكا تطالب نظام الأسد بتفكيك الأسلحة الكيميائية - It's Over 9000!

أمريكا تطالب نظام الأسد بتفكيك الأسلحة الكيميائية

بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة) 
طالبت واشنطن، أمس الخميس، نظام الأسد بتفكيك برنامج الأسلحة الكيميائية، والقضاء عليها بشكل كامل، وعدم استخدامها ضد الشعب. 
جاء ذلك في بيان للخارجية الأمريكية، نشر على موقعها الإلكتروني، شددت فيه على ضرورة ضمان ألا يتم استخدام "هذه الأسلحة ضد الشعب السوري"، حسب وكالة الأناضول.
ووافق نظام الأسد في أيلول/سبتمبر 2013 على تدمير برنامجه للأسلحة الكيماوية بالكامل بموجب اتفاق تم التفاوض بشأنه مع الولايات المتحدة وروسيا، بعد هجوم للنظام بالكيماوي على الغوطة الشرقية بريف دمشق، أدى إلى استشهاد أكثر 1400 مدني جلهم من الأطفال.
وبموجب الاتفاق الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن، وأيده مجلس الأمن الدولي بقرار قال فيه إنه في حالة عدم الامتثال "ومنها أي نقل غير مصرح به للأسلحة الكيماوية أو أي استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل أي طرف في سوريا" فسوف يتم فرض إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ويتضمن الفصل السابع فرض العقوبات وتفويض مجلس الأمن باستخدام القوة العسكرية، حيث سيتعين على المجلس إصدار قرار آخر بفرض عقوبات موجهة على أشخاص أو كيانات لها صلة بالهجمات تشمل حظر للسفر وتجميد أموال.
وتعتبر روسيا حليف وثيق لنظام الأسد، وعرقلت بالاشتراك مع الصين، في وقت سابق عدة قرارات من مجلس الأمن، منها محاولة لإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي 15 أيلول/ سبتمبر من العام نفسه، بدأت الأطراف المعنية بمشاركة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية المتوفرة لدى النظام السوري، لتعلن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 19 آب/ أغسطس عام 2014، انتهاء تدمير هذه الأسلحة.

لكن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المشرفة على تدمير أسلحة النظام الكيميائية، ظلّت تشكك في المعلومات الصادرة عن دمشق حول كمية الأسلحة الكيميائية وما إذا كانت تلك الأسلحة قدّ دُمّرت بالكامل، لا سيما أنّ الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقريرها الصادر في أغسطس 2017، أنّ نظام نفّذ منذ أيلول عام 2013، أكثر من 174 هجوماً كيميائياً.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت لجنة التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في تقرير سلمته لمجلس الأمن، أن نظام الأسد مسؤول عن هجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة خان شيخون، أودى بحياة عشرات الأشخاص في نيسان/ أبريل 2017، ودفع الولايات المتحدة لتوجيه ضربة صاروخية لنظام الأسد.
وحسب الخبير العسكري لبلدي نيوز، فإن النظام سلم ما أعلن عن امتلاكه، ولم يسلم كل ما يملكه، ولم تحدث عمليات تفتيش حقيقية للمنشآت العسكرية التي يمتلكها النظام لإزالة مخزونه ووسائط تصنيعه ونشره، كما لم تشمل عمليات الإتلاف أي من الرؤوس الكيماوية للصواريخ الباليستية التي طورها النظام لنشر العوامل الكيميائية، ولم تشمل حواضن النشر الجوي للعوامل الكيميائية التي يمتلكها النظام، ولم تشمل الكثير من النقاط المفتاحية في قدرات النظام على تصنيع وتخزين الأسلحة الكيميائية، بل كل ما حصل هو إتلاف قسم من المخزون الذي اعترف النظام عن امتلاكه.
وأضاف الخبير العسكري أنه وعلى عكس العراق قبل الغزو، لم تشاهد أي عمليات تفتيش حقيقية للمناطق العسكرية للنظام، ولا للمستودعات العسكرية الرئيسية، ولا للقصور الرئاسية التي يمتلكها، وتركزت عمليات "النزع" وليس التفتيش، على عدد من مواقع التخزين العلنية التي يعرفها القاصي والداني، علماً أن تخزين عدة أطنان من السلاح الكيماوي ممكن في كل وحدة من وحدات جيش النظام، خصوصاً أنه يمتلك البنية التحتية والتجهيزات اللازمة لذلك، والتي تتمثل في تجهيزات التبريد والعزل، والأقبية المحصنة وتجهيزات التوليد الكهربائي، وغيرها.

مقالات ذات صلة

"الدول السبع": لا تطبيع ولا إعادة إعمار إلا بإطار عملية سياسية شاملة في سوريا

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

تحديد موعد مؤتمر بروكسل الثامن من أجل مستقبل سوريا

قبل انطلاقة "بروكسل".. الاتحاد الأوربي يؤكد دعمه للشعب السوري

جمشيدي للولايات المتحدة"ابقوا بعيداً حتى لا تتأذوا”

"الدفاع المدني" يطالب بتشكيل محكمة دولية خاصة بمحاسبة مستخدمي السلاح الكيماوي