بلدي نيوز – (كنان سلطان)
يسير قائد ميليشيا "جيش العشائر" المدعو (تركي البوحمد)، على هدي أقرانه من قادة ميليشيات حديثي العهد، عقب سيطرة النظام على ريفي دير الزور والرقة، مطالبا الأهالي الراغبين بالعودة إلى قراهم وبلداتهم بتقديم مقاتل من كل عائلة لقاء السماح لهم بالعودة.
وفي الصدد؛ قالت شبكة "جرف ميديا" المحلية، نقلا عن مصادر محلية أنه "من بين شروط (البوحمد) لعودة الأهالي، أن يتطوع شخص واحد من كل عائلة في صفوف الميليشيا، وأن يلتحق كل من هو مطلوب للخدمة الإلزامية أو لخدمة الاحتياط بجيش النظام".
وتضيف إن "قائد ميليشيا (جيش العشائر) تركي البوحمد، يرفض عودة كل أسرة يقيم أبناؤها في تركيا، أو قاتلوا في صفوف الجيش الحر، أو إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، مشترطا عليها بأن تُطوع أحد أبنائها على الأقل في (جيشه)، ليسمح لها بالعودة".
وأوضحت الشبكة بأن (البوحمد) افتتح مكتباً خاصاً في مبنى ناحية (مدينة معدان) شرقي الرقة، لإدارة هذا الملف، حث يقدم الأهالي طلباتهم إليه، ويمنح من يحقق الشروط، موافقة منه، يستطيع بموجبها العودة إلى منزله.
تجدر الإشارة إلى أن شروطاً مماثلة، وضعها قادة ميليشيات النظام، من أبناء المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخرا، في ريف دير الزور، كشرط مسبق لعودة الأهالي إلى منازلهم.
وشهد الريف الجنوبي الشرقي من الرقة، نزوحاً جماعياً قبيل سيطرة النظام، وتعرض من بقي في هذه المنطقة لجملة من الانتهاكات المروعة، شملت حالات اغتصاب وسرقات وتصفية من قبل ميليشيات النظام.