بلدي نيوز – (كنان سلطان)
باتت ظاهرة الفلتان الأمني؛ وعمليات الخطف والابتزاز، السمة الأبرز في مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات التابعة له، بل تعدت ذلك لتتحول إلى مصدر لتمويل هذه الميليشيات.
وفي الصدد؛ قالت مصادر إخبارية محلية، إن السرقات والخطف بدافع الابتزاز والحصول على فدية مالية، باتت منتشرة في مناطق سيطرة النظام في ريف الرقة الجنوبي والشرقي، حيث تنتشر ميليشيا "جيش العشائر".
وقالت شبكة "دير الزور 24" إن حالة من الفلتان الأمني تسود هذه المنطقة، وأرجعت السبب وراء ذلك إلى قيام مجموعات تابعة لميليشيا "جيش العشائر" الذي يقوده "تركي البوحمد"، بعمليات الخطف والنهب بقوة السلاح.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه المجموعة تنتشر في ريف "معدان"، وتقوم بنقل المختطفين إليها، ومن ثم تقوم بعد ذلك بابتزاز أهالي المختطفين، لدفع مبالغ مالية طائلة.
وقال المصدر نقلا عن شهود من المنطقة، إن الأهالي يتلقون بعد ذلك وعودا بالإفراج عن مختطفيهم، شرط تسليم المبالغ المطلوبة كفدية.
ولفتت الشبكة إلى إن هذه المجموعة تعمل برعاية القيادي في المخابرات الجوية "عدنان دباس"، الذي يشرف على الملف الأمني بالمنطقة الشرقية للرقة، ويتلقى حصته من الأموال التي يجنيها "جيش العشائر" من خلال عمليات الخطف.
وأشار المصدر إلى أن الحالة الأمنية المتردية؛ المشفوعة بحالات الاختطاف، دفعت كثيراً من أصحاب رؤوس الأموال والأطباء وسواهم، إلى الهرب باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الريف الشمالي، خوفاً من اختطافهم.
وتمارس هذه الميليشيات أساليب وحشية بحق المختطفين، تتمثل بالتعذيب والتهديد بالقتل، لإجبار ذويهم على دفع المبالغ المالية المطلوبة.