"تحرير الشام" تنفي تسليم مناطق للنظام وترحب بزيارة الإعلام للجبهات

بلدي نيوز - (خاص)
أصدرت "هيئة تحرير الشام"، بياناً، نفت فيه ما وصفته "ادعاءات الناشطين" بانسحابها وتسليم مناطق كثيرة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي للنظام، وادعاءاتهم بتنفيذها مقررات مؤتمر "أستانا".
وجاء في البيان، "منذ أكثر من ثلاثة أشهر والمجاهدون يخوضون معارك طاحنة على أربع جبهات مفتوحة مع قوات النظام المجرم مدعوما بالطيران الروسي والميليشيات الرافضية في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي وريف حلب الجنوبي، ومع تنظيم "الدولة" في ريف حماة الشرقي، معارك سطر فيها مجاهدو هيئة تحرير الشام بجانب إخوانهم الصادقين من الجيش الحر بطولات وتضحيات تشهد لها الأرض التي رووها بدمائهم، فصمدوا أمام الحملة النصيرية الإيرانية الروسية صمود الجبال الرواسي، وثبتوا وأثبتوا أنهم وعلى مدار أكثر من 90 يوما من معارك الدفاع المتواصلة الأجدر لحفظ بيضة أهل السنة والدفاع عن أهلهم المستضعفين، نالوا فيها من عدوهم، فقتلوا خلال حملة النظام المجرم تلك مئات الجنود، ودمروا عشرات الآليات والمدرعات، كما ارتقى من صفوفنا عشرات الشهداء وأمثالهم من الجرحى والمصابين".
وأضاف البيان، "اليوم حيث سقطت بعض قرى ريف إدلب الجنوبي بعد هذا الصمود التاريخي لجنود الإسلام، خرجت علينا بعض الأصوات تدعي أن الهيئة تسلم المناطق أو تنفذ اتفاقات "الأستانا" أو غيرها من اتفاقات الذل والعار، التي دعت الهيئة من أول يوم لنبذها ورفضها، وعملت على إفشالها وتقويضها ما استطاعت، وكنا قد حذرنا من قبل من حملة قريبة للنظام المجرم".
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أنها ليست من جلس في "أستانا" وأسبغت الشرعية على نظام الأسد، وليست من اتفق مع العدو المحتل وسلم إحداثيات مقراته وثكناته له، وليست من بارك مناطق خفض التصعيد والتي حاول النظام اليوم بدعم روسي تنفيذا لها، وليست من جلس عن الفرض العيني من دفع العدو الصائل على الدين والعرض بحجة أوهن من بيت العنكبوت نسجوها من خيوط صفاء المنهج المزعوم تارة ومن شعارات رد الحقوق تارات ولا تعدو كونها دعاوى لن تغني عنهم يوم القيامة شيئا، بحسب ما جاء في البيان.
وأكدت الهيئة في بيانها أنها تقاوم وتقاتل نظام الأسد من الشمال لحمص ومن الغوطة لدرعا، وأنها لم تترك الجبهات لحظة واحدة، مؤكدة أنها "سوف تبقى مرابطة ومدافعة عن أهل السنة في سوريا".
ودعت في بيانها كل ناشط إعلامي وصحفي صادق أن يدخل لأرض المعركة وخطوط الرباط، ليروا بأنفسهم مجريات المعارك، ويوثقوا بطولات وتضحيات أخوانهم المجاهدين، فهذه أمانة في اعناقكم، منوهة إلى أنها ستتكفل بتوصيل وتسيير دخول من يسعى لنقل الحقيقة من الميدان.
وكان هاجم عدد من الناشطين خلال الأيام الماضية هيئة تحرير الشام، وقالوا إنها انسحبت وتراجعت بشكل كبير في ريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بسيطرة قوات النظام على قرى ناحية سنجار، وحملوا هيئة تحرير الشام مسؤولية سقوط المناطق كونها من قاتلت الثوار والجيش الحر، وأنهت فصائل ضخمة وسيطرت على الأسلحة الثقيلة، وأصبحت قوى كبرى لا تعمل سوى على الحواجز المنتشرة في الشمال وتنفيذ قوانين حكومة الإنقاذ، من اعتقال وإغلاق للجامعات وفرض للإتاوات والضرائب.