بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
التقى وفد المعارضة السورية المسلحة، إلى مفاوضات أستانا، اليوم الجمعة، بالوفدين الروسي والتركي على حدى، وجرى مناقشة ملف المعتقلين واتفاق خفض التصعيد، إضافة لبحث مؤتمر سوتشي.
وقال وفد المعارضة بحسابه على توتير، إنه ناقش مع الجانب التركي ملف المعتقلين والأوراق المتعلقة به والوثيقة التي تم توقيعها في الجولة السابقة، وسيتم عقد جلسة مكثفة من المفاوضات اليوم للوصول إلى اتفاق حول هذا الملف في أستانا 8، كما تمت مناقشة الخروقات التي تتعرض لها مناطق خفض التصعيد والأمور الفنية والتقنية التي تتعلق بانتشار المراقبين الأتراك في منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب).
وأكد رئيس وفد قوى الثورة السورية الدكتور أحمد طعمة للوفد التركي أهمية إحراز تقدم ملموس وملحوظ في ملف المعتقلين، والجانب الإنساني، ووضع حد للخروقات، وإيجاد آلية للمراقبة والمحاسبة حيال تلك الخروقات والجرائم المشينة.
ومن الملفات التي طرحت للنقاش في اللقاء الذي جمع وفد قوى الثورة مع الوفد التركي، هي (ملف الألغام، وملف مؤتمر الحوار السوري - السوري الذي تنوي موسكو عقده في سوتشي، وموقف قوى الثورة والمعارضة منه).
بدوره، أوضح الوفد التركي لوفد قوى الثورة العسكري النقاط الثلاث التي ركز عليها الجانب التركي فيما يتعلق بمؤتمر الحوار السوري - السوري وهي تتعلق بالأشخاص المدعوين، ودور المعارضة في هذا المؤتمر، وعلاقة المؤتمر بجنيف والأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة.
وفي السياق، سلم رئيس اللجنة العسكرية في وفد قوة الثورة العقيد فاتح حسون رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف عددا من المذكرات التي تتضمن خروقات النظام لاتفاقية خفض التصعيد العسكري، بالإضافة إلى الخروقات الروسية وملفات عن ثلاث مجازر ارتكبها طيران نظام الأسد بالتعاون مع سلاح الجو الروسي.
وشدد وفد قوى الثورة العسكري على عدم جدوى الحديث عن الانتقال للحل السياسي دون تحقيق الأهداف والنقاط التي بقيت عالقة في أستانا، وعلى رأسها ملف المعتقلين ومناطق خفض التصعيد وفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية.
وكشف رئيس الوفد الروسي لوفد قوى الثورة العسكري، أن عدة دول رشحت قوائم أسماء لحضور مؤتمر الحوار، وهي (مصر والسعودية وتركيا والإمارات وروسيا).
وأكد الوفد الروسي لوفد قوى الثورة العسكري حرص روسيا على التقدم بالملفات الأساسية في الجولة الحالية من أستانا، ويتوقع عملية مستمرة في حل ملف المعتقلين والمختفين، وتبادل الجثث.
بالمقابل، شدد وفد قوى الثورة العسكري على أهمية الالتزام بمرجعية جنيف وتنفيذ القرار الأممي 2254، وأن مؤتمر الحوار السوري - السوري سيكون ملتزماً بذلك ويحظى بالدعم الإقليمي والأممي.
وبدأت الجولة الثامنة من مفاوضات أستانا يوم الخميس، وأصدر وفد قوى الثورة السورية العسكري بياناً، أوضح أن الهدف من المشاركة في المؤتمر هو إطلاق سراح المعتقلين، فضلاً عن تثبيت وقف إطلاق النار وخاصة في مناطق "خفض التصعيد"، ورفع الحصار عن كافة المدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات إلى المحتاجين.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية، أعلنت يوم الاثنين الفائت، في بيان لها، أن الأطراف المشاركة في الاجتماعات تخطط للمصادقة على ميثاق مجموعة عمل متعلقة بالإفراج عن المعتقلين، وتسليم جثث القتلى، والبحث عن المفقودين.