بلدي نيوز – (خاص)
أغلقت "حكومة الإنقاذ" في الداخل، اليوم الأربعاء، المؤسسات التابعة لمجلس محافظة إدلب الحرة التابع لـ"الحكومة السورية المؤقتة" في مدينة إدلب والأفرع التابعة له في مدينتي معرة النعمان وجسر الشغور، وذلك بعد يوم من إغلاق مكاتب وزارتي الصحة والتعليم العالي في معرة النعمان.
وقال الدكتور "محمد الشيخ" رئيس "حكومة الإنقاذ" لبلدي نيوز، إن الإغلاق لم يكن بشكل مفاجئ، وإنما جاء بعد تعليق الحكومة إنذارها للمؤقتة تحت طلب بعض الهيئات بشرط فصل "ياسر الحجي" من العلاقات العامة في الحكومة المؤقتة، كونه أساء للمجاهدين وللحكومة وشرعن قصف المنطقة، وعندما لم يتم ذلك ولم يصدر أي بيان من الحكومة المؤقتة يدين كلام "ياسر الحجي"، كان لزاماً أن تتخذ "حكومة الإنقاذ" إجراءاتها.
وبيّن "الشيخ" أن الإغلاق تم من خلال وزارة الداخلية في الحكومة وقوة خاصة قامت بتنفيذ القرارات كأي دولة في العالم لديها قوة حفظ نظام وشرطة وجنائية، مبيناً أن إغلاق مكاتب مجلس محافظة إدلب جاء كونه أساء للحكومة بتحميلها مسؤولية اختفاء الأستاذ محمد جمال الأسود كونه عضو مجلس مدينة، مبيناً أنه معاون وزير الإدارة المحلية في حكومة الإنقاذ، ولذلك خُطف.
ولفت "الشيخ" إلى أن فترة المجلس انتهت ومددت له ثلاثة أشهر قانونية ثم انتهت ثم مددت له ستة أشهر غير قانونية حتى لا تجرى انتخابات جديدة.
في حين لم يصدر أي رد من الحكومة المؤقتة على القرارات الصادرة والتي باتت قيد التنفيذ من قبل "الإنقاذ"، ولم تتلقَ بلدي نيوز أي رد من مسؤولي "المؤقتة" بعد محاولات استمرت يومين.
وأغلقت "حكومة الإنقاذ" في الداخل السوري، أمس الثلاثاء، مكاتب تابعة للحكومة السورية المؤقتة في ريف إدلب المحرر، وذلك على خلفية الإشكالات العالقة بين الحكومتين على خلفية تصريحات مسؤول في المؤقتة متهماً الإنقاذ بالارتباط بالإرهاب، بدأت هذه الخلافات مع تشكيل حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر السوري العام في الداخل والتي اعتبرت نفسها الحكومة الشرعية الوحيدة في الداخل.
وقالت مصادر ميدانية إن "حكومة الإنقاذ" طلبت من القائمين على مكاتب وزارتي التعليم العالي والصحة التابعين للحكومة السورية المؤقتة في مدينة معرة النعمان تسليم المكاتب وإغلاقها، وقامت بجرد محتوياتها دون أن تعتقل أي موظف.
كما قام عناصر "هيئة تحرير الشام" بمداهمة مركز الحبوب وإكثار البذار في مدينة سراقب ومصادرة المركزين وإخراج الموظفين ووضع أقفال على الباب الرئيسي، كما أغلقت الهيئة مركز إكثار البذار التابع لقطاع حماة والكائن في بلدة الهبيط أيضاً بذات الطريقة.
وفي مدينة سرمداً أوقف حاجز تابع لـ"تحرير الشام"، المحامي أحمد قسوم معاون وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة وعبد السلام الأمين عضو مجلس محافظة إدلب الحرة وقاموا بمصادرة جوازات السفر ومقتنياتهم الخاصة وتم منعهم من السفر إلى تركيا لحضور اجتماع مقرر مع الحكومة التركية.
تأتي هذه الخطوات من "حكومة الإنقاذ" بعد أيام من التوصل لاتفاق بوساطة الهيئة السياسية في محافظة إدلب بتعليق الإنذار الموجه من "حكومة الإنقاذ" للحكومة المؤقتة بعد الجدل الحاصل بينهما وسلسلة البيانات التي أصدرها الطرفان.
