بلدي نيوز – (محمد أبو حسن)
شهدت مؤخراً عموم الأحراش المنتشرة من شمال القنيطرة إلى جنوبها عمليات قطع من قبل الأهالي، وذلك بهدف استعمالها للتدفئة بعد الغلاء الكبير في أسعار المازوت، والتي تعتبر المادة الرئيسية للتدفئة، حيث وصل سعر البرميل الواحد إلى 100 ألف ليرة سورية، أي ما يقارب 250 دولاراً أمريكياً.
بدوره، قال ياسر الفحيلي مدير زراعة القنيطرة لبلدي نيوز، أن مساحة أحراش القنيطرة كانت تقدر بأكثر من 650 هكتار، متوزعة على أحراش في بلدات جباثا الخشب وطرنجة والمدينة القديمة وبريقة وبئر عجم وكودنة، إلا أنها في السنوات الأخيرة ومع عمليات التحطيب المستمرة والرعي الجائر أصبحت تقدر ب 300 هكتار، أي أنها فقدت النصف تقريباً.
وأضاف، أن أكثر من نصف مليون شجرة تعرضت للقطع العشوائي في الأربع سنوات الماضية، الأمر الذي أدى إلى اختفاء أحراش بلدتي بريقة وبئر عجم بالكامل.
وأشار إلى أن معالجة المشكلة تكمن في تأمين مخافر حراجية للحفاظ على ما تبقى من الأحراش، إضافة لتأمين الغراس الحراجية المطلوبة وزرعها.
وأكد الفحيلي، أن الحل الرئيسي للمشكلة هو بتخفيض أسعار المازوت لكي يكون في متناول جميع الأهالي.
وتعرف أحراش القنيطرة بتنوع أشجارها المزروعة بين السنديان والبلوط والملول إضافة للسرو والصنوبر.