بلدي نيوز – (كنان سلطان)
لقيت عائلة حتفها، اليوم الأحد، عقب انهيار جدران منزلها المتضرر جراء القصف الجوي الذي تعرضت له أحياء مدينة الرقة إبان التغطية الجوية التي كانت توفرها طائرات التحالف لقوات سورية الديمقراطية خلال معركة السيطرة على الرقة.
من لم تقتله الألغام قتلته الجدران المتداعية، تقول وكالة "ميديا نيوز" المحلية؛ إن العائلة التي تعرض منزلها للانهيار، هي عائلة (مهند العفيدلي) حيث قتل هو وزوجته وابنه، وكانوا قد عادوا إليه قبل أيام قليلة.
وأضافت بأن هناك عددا آخر من المدنيين، أصيبوا بجروح متفاوتة، جراء هذا الانهيار في حي (الرميلة) شمالي مركز المدينة.
وأشار المصدر إلى وجود نسبة عالية من المنازل المتضررة، تصل نسبة الضرر فيها إلى أكثر من 70 بالمئة، وأوضحت بأن مئات العائلات ممن عادوا إلى الرقة، لجأت للسكن في منازل توشك على الانهيار، الأمر الذي يرجح تكرار مثل هذه الحادثة.
ويتحمل المدنيون العائدون إلى المدينة أعباء كبيرة، تتمثل في السكن في منازل غير مؤهلة، في ظل غياب الخدمات الأساسية عنها، إلى جانب كابوس الألغام المزروعة في كل الأرجاء.
وكان قد استشهد أربعة أطفال، يوم أمس، جراء انفجار بقايا قنابل عنقودية، قصفت بها الطائرات الروسية ريف الرقة الشرقي، فضلا عن استشهاد طفل في قرية (غانم العلي)، وشابين بالقرب من الصوامع بانفجار عربة ملغمة.
تجدر الإشارة إلى أن نشطاء وثقوا استشهاد 37 مدنيا، وذلك خلال 14 يوما فقط من هذا الشهر، جراء انفجار الألغام، يضاف لها القنابل العنقودية وانهيار المنازل كوسيلة قتل جديدة، تتربص بأبناء الرقة، المدينة المدمرة، التي يجثم ركام منازلها على مئات الجثث.
