بالتفصيل: هذه محاور القتال ونقاط السيطرة شرقي حماة وإدلب - It's Over 9000!

بالتفصيل: هذه محاور القتال ونقاط السيطرة شرقي حماة وإدلب

بلدي نيوز (شحود جدوع، أحمد رحال)
تحاول قوات النظام منذ أسابيع التقدم في ريف إدلب الشرقي، بدعم جوي من الطائرات الحربية الروسية، ودعم بري من الميليشيات الإيرانية، واستطاعت هذه القوات خلال الفترة الماضية السيطرة على قرى (أم خزيم، وأم تريكية، والشطيب والهوية والفركة) بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وتخوض "هيئة تحرير الشام" المعارك ضد قوات النظام بمساندة من فصيل جيش النصر التابع للجيش السوري الحر، حيث تتصدى لتقدم قوات النظام بكافة الأسلحة المتوفرة والصواريخ المضادة للدروع، وقد تمكنت من تدمير عدد من دبابات النظام ومدرعاته، إضافة لمئات القتلى والجرحى لقوات النظام.
وتتركز المعارك على امتداد عشرات الكيلومترات المحاذية لأرياف حماة والبادية السورية وأرياف حلب، فتبدأ النقاط على النظام شرقاً عند قرية أم ميال والشاكوسية والرهجان، مروراً بنقاط أمام قرية شخيتر ثم الحسناوي إلى أن يبدأ الرباط على مواقع تنظيم "الدولة" حول الشيحة ثم قلعة الحوايس ثم الربيعة وما حولها.
وتتركز في مناطق الشاكوسية والرهجان وأم ميال والطليسية مروراً بأم تريكية، النصيب الأكبر من محاولات تقدم النظام وميليشياته، حيث شهدت هذه البلدات عشرات محاولات التقدم للنظام بعد قصف جويّ وبرّي عنيف على تلك المنطقة.
وسيطرت قوات النظام وميليشياته على قرية المستريحة بعد ما يقارب ست محاولات تقدم فاشلة، وأثناء تقدمها الأخير وبعد قصف شديد تقدّمت ثماني دبابات باتجاه هذه القرية الصغيرة ما أدّى لفرض سيطرتهم عليها.
ومن المحور الآخر في منطقة "أبو دالي" بأقصى ريف إدلب الجنوبي، وبعد أن تمكنت "هيئة تحرير الشام" من التصدّي لعشرات محاولات التقدم مؤخراً، استطاعت قوات النظام السيطرة على "أم تريكية وأم خزيم وتل بليل وتل السرياتل والفركة والشطيب والهوية"، حيث اعتمدت قوات النظام نفس الأسلوب الذي اعتمدته في المحور الأول.
أمّا عن محور تنظيم "الدولة"، فهو يقع بين محوري النظام، لذلك يستغل التنظيم تقدم النظام وقصفه الشديد ليحرز تقدماً، كما أنَّ اعتمادهم في محاولات تقدمهم على الحيلة والخداع، فيقوموا بمحاولة التقدم بشكل شبه يومي باتجاه "رسم الحمام وقلعة الحوايس وحوايس أم جرنوما" حولها بعد سيطرتهم على قريتي "حوايس ابن هديب وأبو خنادق"، وفي بعض محاولاتهم يتمكنون من السيطرة على مواقع وفي كثير منها يتمكن عناصر "هيئة تحرير الشام" من التصدي لهم وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأمّا محور جبل الحص بريف حلب الجنوبي، فهناك تحاول قوات النظام وميليشياته التقدّم كل بضعة أيام فتسيطر على مواقع قليلة، ثم ما يلبث وأن يتمكن عناصر تحرير الشام والكتائب من أبناء المنطقة من استعادة مناطقهم.
وأوضح مسؤول العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام"، عماد الدين مجاهد، في حديث لبلدي نيوز، بأنّه رغم شدّة المعارك وشدة القصف في هذه المعارك، إلّا أنّها ليست بتلك الصعوبة، "فالتعامل مع جبهة من الجبهات أمر ممكن وصد محاولات التقدّم، بل والقيام بأعمال عسكرية لاستعادة المناطق أمر ليس صعباً، إلّا أنّ الصعوبة تكمن في تعدد الجبهات واستغلال تنظيم الدولة لمحاولات تقدم النظام وقصفه لإحراز تقدم على الأرض باتجاه المناطق المحررة."
ونوّه مجاهد إلى أنّ تحرير الشام والفصائل التي تشاركها أوقعت مئات القتلى والجرحى في صفوف النظام وميليشياته وكذلك مئات القتلى والجرحى في صفوف تنظيم "الدولة"، مؤكّداً على أنّ معاركهم ومحاولاتهم التقدم إلى المناطق المحررة هي معارك استنزافية يخسرون من خلالها الكثير أمام فصائل الثوار ليتمكنوا من السيطرة على قرية أو تلة بعدها.
وكان أفاد "مجاهد" في تصريح سابق لبلدي نيوز منذ أيام، بأنّ هناك مساع لإنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين أغلب الفصائل في الشمال السوري، مضيفاً بأنّ مهمة غرفة العمليات هذه ستكون صد محاولات تقدم قوات النظام وتنظيم "الدولة" في المناطق المحررة.
إلى ذلك أوضح القيادي في جيش العزة العقيد الطيار مصطفى بكور لبلدي نيوز، بأنّ قوات النظام تحاول السيطرة على منطقة شرق سكة القطار الواقعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بناءً على مخرجات اتفاقات أستانة.
وأردف: "أعتقد أنّ المحاور الثلاثة حقيقيّة وخاصة بعد الهدن التي تم توقيعها في عدّة مناطق، مما أتاح للنظام وميليشياته الطائفية متعددة الجنسيات تركيز جهودها على هذه المحاور".
وتابع العقيد البكور بالقول إن "النظام يراهن على حرب استنزاف يخوضها ضد الفصائل المدافعة عن المنطقة ويعتقد أنها ستكون لمصلحته في ظل قطع الدعم عن الجيش الحر وتخاذل فصائل أستانة"، مستطرداً بأنّه يتوجّب على الفصائل المدافعة عن المنطقة تنسيق جهودها وتنفيذ ضربات مركّزة خلف خطوط العدو والتركيز على التحصين الهندسي لأنهم يقاتلون في مناطق مكشوفة.
وأضاف: "فصائل أستانة ارتبطت عضويّاً بالمشروع الروسي وبالتالي فإنّ قرارها بالمشاركة مرتبط بالقرار الروسي".
وختم حديثه بالقول إنّ الوضع الحالي يصب في مصلحة النظام لكن في مثل هذه المعارك يمكن أن تميل الكفّة لصالح الطرف الآخر بشكل مفاجئ خاصة في ظل الخسائر البشرية الكبيرة التي يتكبدها النظام على هذه الجبهات، واعتبر بأن مستقبل المعركة متعلق بصمود الفصائل المدافعة عن المنطقة.

مقالات ذات صلة

مظاهرات وإضراب لطلاب جامعة إدلب اعتراضا على توظيف خريجي جامعات النظام

وسائل إعلام النظام: نحو 20 قتيلا من قوات النظام في البادية السورية

خسائر لقوات النظام غرب حماة

"الهيئة" تعلق مقتل احد قيادييها بريف اللاذقية

منهم نساء وأطفال.. شهداء وجرحى بقصف النظام على إدلب

"الهيئة" تعلن عن خسائر كبيرة للنظام بريف إدلب